في ذكرى غزوة مؤتة.. تعرف على سفير النبي الوحيد الذي قتله الروم

كتبت- آمال سامي:

تحل اليوم ذكرى غزوة مؤتة التي وقعت في الخامس من جمادي الأولى للعام الثامن الهجري، حيث شهدت معركة كبرى بين المسلمين والروم في بلاد الشام، وكان سببها المباشر هو تعدي شرحبيل بن عمرو الغساني، وهو أحد عمال قيصر الروم في البلقاء، على سفير النبي صلى الله عليه وسلم، الحارث بن عمير الأزدي، وقد أرسله النبي صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصرى، فقتله شرحبيل عند قرية مؤتة.. فمن هو الحارث بن عمير الأزدي؟

بعد صلح الحديبية بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قريش في العام السادس الهجري، أخذ الرسول يبعث رسائله ورسله إلى ملوك الأرض، اختلف في عددهم، فقيل 10 وقيل 15 وقيل أن عددهم 48 رسولًا، من بين هؤلاء الرسل والسفراء، كان الحارث بن عمير الأزدي، وهو الوحيد من بين سفراء النبي الذي تعرض للقتل، وكان مقتله سببًا مباشرًا في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم جيش المسلمين إلى مؤتة، حيث قتل، ففي كتاب "الإصابة في تمييز الصحابة" ذكره ابن حجر قائلًا: روى الواقدي عن عمرو بن الحكم قال بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ملك بصري بكتابه فلما نزل مؤتة عرض له شرحبيل بن عمرو الغساني فأوثقه رباطا وضرب عنقه صبرا، ولم يقتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم غيره، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر بعث البعث إلى مؤتة.

لم تصل إلينا أخبار كثيرة عن هذا الصحابي الجليل سوى مقتله على يد شرحبيل، إلا أن ضريحه مازال موجودًا بالأردن، ففي "الطفيلة" بالأردن، يقع مقام الحارث بن عمير، وتحديدًا في بصيرا بجنوبي الطفيلة، وهو احدى معالمها السياحية الشهيرة، يزوره حوالي 50 ألف سائح سنويًا حسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار الأردنية.

موضوعات متعلقة..

- في ذكرى معركة أجنادين.. تعرف على تفاصيلها وبدايات فتح المسلمين للشام

- في ذكرى غزوة خيبر.. يوم أمسك الراية رجل "يحبه الله ورسوله" فسقطت أمامه الحصون

- في ذكرى معركة طريف.. "الكائنة الشنعاء" التي شهدت مذبحة للمسلمين في الأندلس