الروبي مفسراً.. قول الله تعالي {يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف- (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع توضيح : ما فائدة الاستفهام في قوله {يُنَبَّأُ الْإِنسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ *بَلِ الْإِنسَانُ عَلَىٰ نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ }.. [القيامة: 13*14].
يعني يخبر الله سبحانه وتعالى الإنسان في ذلك اليوم بحقيقة أعماله كلها، وذلك عند وزن أعماله كما قال المفسرون.
فيخبره الله سبحانه ساعتها بما قدم من عمل عمله وبما أخر منه فلم يعمله، أو بما قدم من ماله فتصدق به وبما أخره فخلفه للورثة، أو بما قدم من عمل الخير والشر وبما أخر من سنة حسنة أو سيئة فعمل بها بعده.
حينها يكون الإنسان وحده حجة بينة على نفسه، وشاهدة بما كان منه من الأعمال السيئة، ولو أدلى بأية حجة يعتذر بها عن نفسه لم ينفعه ذلك.
ففي الآيتين بيان أن الإنسان لن يستطيع أن يهرب من نتائج عمله مهما حاول ذلك، لأن جوارحه شاهدة عليه.
فيديو قد يعجبك: