الروبي مفسراً .. قول الله تعالي {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي-أحد علماء الأزهر الشريف - (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع فيمن نزلت هذه الآيات وما معنى {قُمْ فَأَنذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ * وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} .. [المدثر:2*3*4].
ما معنى قوله تعالى (قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر)؟
يعني: قم أيها الرسول فبادر بعزيمة وتصميم لإنذار الناس وتخويفهم من سوء عاقبتهم، إذا ما استمروا في كفرهم. والتعبير بالفاء في قوله: (فأنذر) للإشعار بوجوب الإسراع بهذا الإنذار بدون تردد.
وعليك أن تعظم ربك أيها الرسول وتكبره بالتوحيد، وأن تجعل قصدك في إنذارك وجه الله، وأن يعظمه العباد ويقوموا بعبادته.
وذهب بعض المفسرين إلى أن المقصود بالتكبير في الآية: التكبير للصلاة، وذلك لعظيم أهيمتها.
وقوله (وثيابك فطهر): يحتمل أن يقصد التطهير المادي من سائر النجاسات بأن يكون ثوبه طاهرا لصحت صلاته، ولأن المؤمن يقبح أن يحمل قذرًا، ويحتمل أنه أمر بتطهير النفس مما يستقذر من الأفعال ويستهجن من العادات القبيحة.
فيديو قد يعجبك: