مستشار المفتي: كل عمل فيه نفع للنفس أو للغير فهو في سبيل الله
مصراوي:
السيرة النبوية المطهّرة مليئة بالمواقف النبوية الفريدة التي قدم فيها الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- أرقى الأخلاق ومكارمها في كافة تعاملاته، ليكون للمؤمنين أسوة حسنة، وليتعلم منها المؤمن ما يفيده في أمور دينه ودنياه.
وتحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يقدم الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- على صفحته الخاصة على "فيسبوك"، سلسلة من المواقف النبوية والتي تحمل فى طياتها الكثير من الأخلاق النبوية الكريمة، حيث يتناول فضيلته في حلقات مسلسلة موقفا نبويا بسيطا ليوصل من خلاله رسالة نبوية وخلقا نبويا كريما بشكل سهل وبسيط إلى القارئ، لتكون بداية من فضيلته لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور تحت عنوان "علمنا أن كل ما فيه نفع فهو في سبيل الله"، قائلا:
"كثير من يظن أن الشيء يكون في سبيل الله فقط، إذا كان جهادا أو صلاة أو صياما أو حجا ... لا ، بل كل عمل فيه نفع للنفس أو للغير فهو في سبيل الله ، بشرط أن تكون وأنت ساع فيه متواضعا لربك ، مخلصا فيه لنيتك ... فالسعي مع الإخلاص ، فيهما التوفيق والأجر والخَلاص (أي : الوصول إلى الله) ... كل ذلك دلنا عليه نبينا ... فقد مرَّ عليه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رجلٌ فرأَى أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من جَلَدِه ونشاطِه فقالوا : يا رسولَ اللهِ ! لو كان هذا في سبيلِ اللهِ .
فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : "إن كان خرج يسعَى على ولدِه صِغارًا فهو في سبيلِ اللهِ ، وإن كان خرج يسعَى على أبوَيْن شيخَيْن كبيرَيْن فهو في سبيلِ اللهِ ، وإن كان خرج يسعَى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ ، وإن كان خرج يسعَى رياءً ومُفاخَرةً فهو في سبيلِ الشَّيطان".
فيديو قد يعجبك: