جمعة يوضح: ثلاثة أمور تحول حقيقة إيمانية إلى منهج حياة
كتب ـ محمد قادوس:
طرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، سؤالاً حول الآية الكريمة: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}: كيف نحول هذه الحقيقة الإيمانية إلى منهج حياة؟.
وأوضح جمعة، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: أنه توجد أمور لكي نحول الحقيقة الإيمانية إلى منهج حياة:
أولاً: "بالرضا عن الله"، هذا الرضا سيُنمي عندك قدرة التأمل، ولن يجعلك محبطاً أبدًا لأنك تبحث عن الحكمة وراء ما ترى فلن يجعلك تتهور أبدًا، يعلمك أنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ويجعلك تفعل كل فعل من أجل الله، ويجعلك تبحث في كل فعل عن رضا الله.
ثانيًا: "تسلم لله"، الله غالب؛ فلابد عليك أن تفعل الأسباب وتفعل الأوامر والأمر لله، لا تنتظر النتائج ولا يتعلق قلبك بالنجاح.
ثالثًا: "التوكل على الله"، أي أن تثق بما في يد الله، ألا تخف إلا الله ولو خفت الله سبحانه وتعالى أخاف الله منك كل شيء، ولو لم تخف الله خُفت من كل شيء؛ خُفت على رزقك، وعلى حياتك، وعلى أمنك، وعلى سلامتك، وعلى جسدك، وعلى أولادك، وعلى أهلك، وعلى مالك، وعلى .. تخاف من كل شيء، في حين أنك إذا ما خفت من الله فإنك تخافه وحده لا شريك له ولذلك تخاف منك كل الأشياء.
وتابع جمعة أنه يروي لنا مشايخنا أنه عندما تجرد العباد والعلماء وخافوا الله كيف أخاف الله منهم الملوك والأباطرة والحكام، ويحكون عن الإمام النووي أنه وقف في وجه الظاهر بيبرس في قضية الحَوْطَة على الغوطة -الحوطة أي الاستملاك، أو مصادرة الأراضي، والغوطة هي المنطقة الخضراء المحيطة بالشام -فغضب الظاهر بيبرس وأراد البطش به فعندما رآه الظاهر بيبرس خاف منه وكان يرتعد. فقالوا للظاهر بيبرس: ألم تقل: إنك ستقتله؟! قال: رأيت فحلًا سيأكلني.
فقد كان الإمام النووي يخاف الله فأخاف الله منه العباد ولأنه كان يعلم أن {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}.
فيديو قد يعجبك: