الروبي مفسراً.. قوله تعالى {وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ}
كتب ـ محمد قادوس:
يقدم الدكتور عصام الروبي- أحد علماء الأزهر الشريف - (خاص مصراوي) تفسيراً ميسراً لما تحويه آيات من الكتاب الحكيم من المعاني والأسرار، وموعدنا اليوم مع معنى قول الله تعالى {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً ۙ وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا ۙ وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ ۙ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ ۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ } ..[المدثر:31].
يقول الروبي: (جنود): جمع جند، والمراد في الآية الكريمة: مخلوقاته سبحانه وتعالى الذين سخرهم لتنفيذ أمره، وسموا جنودًا، تشبيهًا لهم بالجنود في تنفيذ مراده سبحانه، (وما هي إلا ذكرى للبشر): الضمير في الآية يعود إلى سقر.
والمعنى: وما يعلم عدد جنود ربك أيها الرسول الكريم، ولا مبلغ قوتهم، إلا هو عز وجل وما هذا العدد الذي ذكرناه لك إلا جزء من جنودنا، الذين حجبنا علم عددهم وكثرتهم عن غيرنا، وما سقر التي ذكرت لكم إلا تذكرة وعظة للبشر، لأن من يتذكر حرها وسعيرها وشدة عذابها من شأنه، أن يخلص العبادة لله تعالى، وأن يقدم في دنياه العمل الصالح الذي ينفعه في أخراه.
فيديو قد يعجبك: