سبعة أضرحة توجد في الأزهر الشريف تعرف عليها
كتب – هاني ضوه :
كان الأزهر الشريف ولا يزال كعبة العلم والعلماء وتتعلق به قلوب الحكام والعوام، حتى أن بعض كبار الشخصيات عبر التاريخ المصري قد اهتموا به وبتعميره، بل بعضهم دفن في جنبات الجامع الأزهر، دون نكير من العلماء الكبار الذين درَّسوا الناس علوم الشريعة الإسلامية في أروقة الأزهر الشريف على مدار السنين.
وقد ذكر المؤرخون والمهتمون بتاريخ الجامع الأزهر الشريف وجود سبعة أضرحة عبر التاريخ في الأزهر نستعرض بعضها في هذا الموضوع.
قبر الأمير علاء الدين طيبرس
كان الأمير علاء الدين طيبرس الخازنداري نقيبًا للجيوش المصرية في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون. وفي عام 1309، بنى المدرسة الطيبرسية في الجامع الأزهر، والتي تحتوي حاليًا على قبر الأمير علاء الدين طيبرس، على يمين الداخل من باب الجامع الأزهر (باب المزينين).
وقد بنيت أصلا لتعمل مسجدًا مكملًا للأزهر ومنذ ذلك الحين تم دمجها مع بقية المسجد، وتستخدم المدرسة الآن للاحتفاظ بالمخطوطات من المكتبة .
وذكر المقريزي أن المدرسة كانت تستخدم فقط لدراسة المذهب الشافعي، في حين أن مؤرخ عن ابن دقماق أن واحدًا من إيوانات المدرسة كان لتعاليم المذهب الشافعي في حين أن الآخر كان لتعاليم المذهب المالكي.
قبر الأمير أقبغا بن عبدالواحد الناصري
كان الأمير أقبغا بن عبدالواحد الناصري أمير مائة ومقدم ألف بالديار المصرية ثم صار استدار ومقدم المماليك السلطانية وشاد العمائر (وزير التعمير) في عهد السلطان بن قلاوون.
وأسس المدرسة الأقبغاوية في الجامع الأزهر، لتكون مسجدًا قائما بذاته ومدرسة، وقد أصبحت المدرسة متكاملة مع بقية المسجد، أما المدخل، وجدار القبلة، والفسيفساء والزجاج في المحراب مع القبة الأصلية يرجع تاريخها إلى الفترة العثمانية.
وفي عام 1339، بُنيَّ قبة ومئذنة لتغطية المدرسة الأقبغاوية، التي تحتوي على قبر الأمير أقبغا عبدالواحد.
قبر الأمير جوهر القنقبائي
كان الأمير جوهر القنقبائي خازندارًا للديوان الملكي الأشرفي (المشرف على خزائن الأموال السلطانية في عهد الأشرف سيف الدين برسباي)، وقد بنى في عام 1440مدرسة ثالثة عُرفت باسم المدرسة الجوهرية، وتقع في الطرف الشرقي من المسجد، وتشتمل على أربعة إيوانات على الرغم من صغر مساحتها، أكبرها الإيوان الشرقي، وبه محراب دقيق الصنع، وتعلو المدرسة قبة جميلة.
وداخل هذه المدرسة يوجد قبر الأمير جوهر القنقبائي، وكانت أرضية المدرسة من الرخام، والجدران تصطف مع الخزائن، وتم تزيين المطعمة مع خشب الأبنوس والعاج والصدف، وتم تغطية حجرة قبر بواسطة قبة صغيرة مزخرفة.
قبر عبدالرحمن كتخدا
كان الأمير عبدالرحمن بن حسن جاويش القازدغلي "كتخدا مصر أي محافظ مصر" واشتهر باسم عبدالرحمن كتخدا كان من أمراء المماليك في عصر علي بك الكبير، وهو الذي قام بأكبر عمارة أجريت للجامع الأزهر"
فأضاف كتخدا إلى رواق القبلة مقصورة جديدة للصلاة يفصل بينها وبين المقصورة الأصلية دعائم من الحجر، وترتفع عنها ثلاث درجات، وبها ثلاثة محاريب، وأنشأ من الناحية الشمالية الغربية المطلة حاليًا على ميدان الأزهر بابًا كبيرًا، يتكون من بابين متجاورين، عُرف باسم باب المزينين، كما استحدث باباً جديدًا يسمى باب الصعايدة وأنشأ بجواره مئذنة لا تزال قائمة حتى الآن، ويؤدي هذا الباب إلى رواق الصعايدة أشهر أروقة الأزهر، وهو الرواق الذي يوجد فيه قبره ويقع في الجهة الشمالية الشرقية.
قبر السيدة نفيسة البكرية
وهي حفيدة الشيخ مصطفى البكري شيخ الأزهر الشريف التي توفيت حوالي عام 1588، وذكر علي باشا مبارك أن قبرها يوجد في الجامع الأزهر، حيث "تنتهي الطرقـة إلى مدفن في زاوية المسجد يقال له مدفن الست نفيسة البكرية بنت الشيخ محمد أبي عبدالله جلال الدين البكري، وقبرها معروفة بـ "زاوية زينب هانم" بالأزهر وكانت ذات أحوال وكرامات.
قبر السيدة أمينة الشهابية وعائشة السطوحية
ويوجد كذلك بجوار قبر السيدة نفيسة البكرية قبر آخر للسيدة "أمينة الشهابية" إحدى الصالحات من أبناء أحد مشاهير علماء هذا الوقت، ودفن معها كذلك "السيدة عائشة السطوحية" يُقال لها "الحصرية" بنت "الشيخ عبدالكريم الإسماعيلي" المعروف بـ "ابن بقية".
فيديو قد يعجبك: