إعلان

تعرف على رأي الشعراوي في كرة القدم وأطفال الأنابيب وليلة القدر

05:49 م الإثنين 17 يونيو 2019

فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي

كتب ـ محمد قادوس:

كاريزما عجيبة تمتع بها منذ طلته الأولى، راحة نفسية تسري في القلوب بمجرد أن يترامى صوته إلى مسامعك وهو يروي في جلساته قصص الأنبياء وتفسير الآيات القرآنية، لغته البسيطة كانت أداته السحرية في تفسير كلمات الرحمن والتي سيطر بها على عقول وخواطر شريحة عظيمة من المسلمين، بانسجام واهتمام شديدين جلس جميع من أحب ''الشعراوي'' لسنوات طويلة يتلقون منه صحيح الدين.

وقد فسّر الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي -إمام الدعاة- الكثير من الآيات التي توضح لنا الأمور الدنياوية ومنها، قوله تعالى: {وَعُرِضُواْ على رَبِّكَ صَفَّاً} [الكهف: 48].

وعن العرض قال: يستقبل العارض المعروضَ استقبالاً مُنظّماً يدلّ على كُلِّ هيئاته، كما يستعرض القائد الجنود في العرض العسكري مثلاً، فيرى كل واحد من جنوده "صَفّاً" أي: صُفوفاً منتظمة، حتى الملائكة تأتي صُفوفاً، كما قال تعالى: {وجاء رَبُّكَ والملك صَفّاً صَفّاً} [الفجر: 22].

أي: أنها عملية مُنظمة لا يستطيع فيها أحد التخفي، ولن يكون لأحد منها مفَرٌّ، وهي صفوف متداخلة بطريقة لا يُخفي فيها صَفٌّ الصفَّ الذي يليه، فالجميع واضح بكل أحواله.

وتابع الشيخ في حديث مسجل له أنه في الحديث عن معاذ بن جبل رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قال: حدثنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ فقال: "يَحشر الله الخَلْق ثم ينادي: يا عبادي أحضروا حُجتكم ويسِّروا جوابكم، فإنكم مجموعون مُحَاسَبُون مَسْؤولون، يا ملائكتي أقيموا عبادي صفوفاً على أطراف أنامل أقدامهم للحساب".

ـ كرة القدم والإفطار في رمضان:

قال الشعراوي في مقطع فيديو قديم: "إن كرة القدم صرف للشعوب عن شغل العقل بما لا يفيد، اللعب في وقت لا تكليف فيه واللهو في وقت فيه تكليف فاللعب ما شئت لشيء قد ينفعك".

وأضاف: "ما الهدف من إفطار اللاعبين حتى لو كان في بطولة إفريقيا.. لا ينفع.. يروحوا يتعلموا حاجة تفيدهم مثل ركوب الخيل أو الرماية أو السباحة لما فيها من المنفعة العامة".

ـ تأخير الحمل وعملية أطفال الأنابيب:

وقال فضيلة الشيخ الشعراوي في فيديو أخر له "إنه لا مانع شرعًا من إجراء عمليات أطفال الأنابيب، في حال تأخر الحمل، أو لوجود مانع من حدوثه بصورة طبيعية".

وأضاف الشعراوي من خلال حلقة نادرة من البرنامج التليفزيوني "من الألف إلى الياء" مع الإعلامي طارق حبيب والذي أذيع في أواخر الثمانينيات: "أنه جائز ما دام الحمل من "مني الزوج" و"بويضة الزوجة"؛ لأن الحيوانات المنوية في بعض الحالات لا تلتصق بجدار الرحم، ومن هنا شرعت مثل هذه العمليات.

وأوضح الشعراوي أنه الأفضل والأخير أن نرضى الله بقدر الله فينا امتثالاً لقوله تعالى: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}.. [الشورى: 49].

وأضاف إمام التفسير: "الذي لم ينجب أولادًا ويرضى بقدر الله، ويقول: {هذه هبة الله} ويرضى بها، يصبح كل من يرى من الأبناء أولاده.

ـ تحديد ليلة القدر:

وحول تحديد ليلة القدر، قال في فيديو مسجل له: "إن العلماء قد اختلفوا على تحديد ليلة القدر وهذه رحمة الله بعباده، ومن هؤلاء العباد ذوو الأعذار الذين يفطرون أياما في رمضان ويتمون الصوم بعد رمضان كما ذكرهم القرآن {أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ}. {البقرة}

وتابع الشعراوي: هؤلاء الناس ومنهم المرأة الحائض والتي أجل الله لها ليلة قدرها بعد انتهاء عذرها، فهي حين فطرها تنفذ أمر الله، وحين صومها فإنها تتم شهرها ولعل من هذه الأيام التي سوف تتمها تكون ليلة قدرها، فهي سواء بالفطر أو القضاء مأجورة لما في أمرها من تنفيذ لأوامر الله تعالى وانصياع لقضائه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان