النابلسي يشرح: أصناف الناس أربعة.. فمن أى صنف أنت؟

كتبت- سماح محمد:

قال الدكتور محمد راتب النابلسي - عضو رابطة علماء الشام - إن أصناف الناس في الحياة الدنيا مقسمة إلى أربعة أصناف، يجب على كل منا التعرف على نفسه وإلى أى صنف ينتمي، وهذا ما ذكره المولى عز وجل من خلال العديد من الآيات القرآنية.

وكتب النابلسي، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك: إذا تأملت في الناس ستجدهم على أربعة أصناف:

1- طائع لله وسعيد في الحياة

2- طائع لله وتعيس في الحياة

3- عاصٍ لله وسعيد في الحياة

4- عاصٍ لله وتعيس في الحياة

وتابع النابلسي: إذا كنت من الرقم (1) فهذا طبيعي..

وهم الذين قال فيهم الله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}.. [النحل : 97].

وأوضح فضيلته: وإذا كنت من الرقم (4) فهذا أيضاً طبيعي

لقوله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ}.. [طه : 124]

وأضاف النابلسي: أما إذا كنت من الرقم (2) فهذا يحتمل أمرين:

- إما أن الله يحبك ويريد إختبار صبرك، ورفع درجاتك لقوله: {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ}.. [البقرة : 155].

- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها، ومازلت تُسوّف في التوبة منها ولم تتب حتى الآن، ولذلك يبتليك الله لتعود إليه، لقوله تعالى : {وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.. [السجدة : 21].

ولكن إن كنت من أصحاب الرقم (3) فالحذر الحذر !!

لأن هذا هو الإستدراج من الله.. والعياذ بالله؛ وهذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان، والعاقبة وخيمة جدًا، والعقوبة من الله آتية آتية لا محالة، إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !

لقوله تعالى: {فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ}.. الأنعام : 44].

وأخيراً يوجه النابلسى السؤال للجميع قائلاً: "تأمل .. وحاسب نفسك".