الهدى النبوي في إدخال السرور على الأهل.. تعرف عليه من مستشار المفتي
كتبت - سماح محمد:
السيرة النبوية المطهّرة مليئة بالمواقف النبوية الفريدة التي قدم فيها الحبيب المصطفى- صلى الله عليه وآله وسلم- أرقى الأخلاق ومكارمها في كافة تعاملاته، ليكون للمؤمنين أسوة حسنة، وليتعلم منها المؤمن ما يفيده في أمور دينه ودنياه.
وتحت عنوان "أصل سيدنا النبي مالوش زي"، يقدم الدكتور مجدي عاشور - المستشار العلمى لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية- على صفتحه الخاصة على "فيسبوك"، سلسلة من المواقف النبوية والتي تحمل فى طياتها الكثير من الأخلاق النبوية الكريمة، حيث يتناول فضيلته في حلقات مسلسلة موقفا نبويا بسيطا ليوصل من خلاله رسالة نبوية وخلقا نبويا كريما بشكل سهل وبسيط إلى القارئ، لتكون بداية من فضيلته لنشر الأخلاق النبوية السمحة والكريمة خاصة في أوساط الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ومن تلك الأخلاق النبوية ما كتبه د. عاشور تحت عنوان "يُدَاعِب زوجتَه لِيُدخِلَ السرورَ عليها"، قائلا:
"ليست الرجولةُ دائمًا في الخُشُونة، ولكن الرجولة أن تتعاملَ مع كل شيءٍ بحسَب طبيعتِه، فتكونُ حازمًا مرة، ولَيِّنًا مَرَّات، خاصةً في تَعامُلِكَ مع أهل بيتك، الذين هم أَوْلَى الناسِ بك، وسبيلُك إلى ذلك أن تُسْعِدَهم وتُدخِلَ السرورَ عليهم.. تأمَّلْ ماذا قالت أُمُّنا عن نَبِيِّنا: فعَنْ عائشةَ قَالَتْ: خَرَجْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ وَأَنَا جَارِيَةٌ (أي : شابة) لَمْ أَحْمِلِ اللَّحْمَ وَلَمْ أَبْدُنْ (أي : ليست بدينة)، فَقَالَ لِلنَّاسِ: " تَقَدَّمُوا " فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ لِي: "تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ". فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقْتُهُ، فَسَكَتَ عَنِّي، حَتَّى إِذَا حَمَلْتُ اللَّحْمَ وَبَدُنْتُ وَنَسِيتُ، خَرَجْتُ مَعَهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقَالَ لِلنَّاسِ: "تَقَدَّمُوا" فَتَقَدَّمُوا، ثُمَّ قَالَ: "تَعَالَيْ حَتَّى أُسَابِقَكِ " فَسَابَقْتُهُ فَسَبَقَنِي، فَجَعَلَ يَضْحَكُ، وَهُوَ يَقُولُ: "هَذِهِ بِتِلْكَ ". يعني سَبَقَها هذه المَرَّة كما سَبَقَتْهُ قبل ذلك.
فيديو قد يعجبك: