إعلان

جمعة يحذر من الكذب: كثر علينا ومن حولنا.. وصدق اللسان أول السعادة

05:36 م الثلاثاء 09 يوليو 2019

الدكتور علي جمعة

كتبت - سماح محمد:

قال الدكتور على جمعة - مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف - إن الصدق نجاة وقوة لأن الصادق لا يخشى من الإفصاح عما حدث بالفعل؛ لأنه متوكل على الله، والكذاب يخشى الناس، ويخشى نقص صورته أمام الناس، فهو بعيد عن الله، وقد قيل في منثور الحكم : الكذاب لص؛ لأن اللص يسرق مالك، والكذاب يسرق عقلك.

وتابع جمعة من خلال الصفحة الشخصية لفضيلته "فيسبوك قائلاً: قال بعض الحكماء: الخرس خير من الكذب وصدق اللسان أول السعادة. وقيل: الصادق مصان خليل، والكاذب مهان ذليل، وقد قيل أيضا: لا سيف كالحق، ولا عون كالصدق.

واوضح فضيلته أن السبب فى الكذب يرجع إلى إن الكذاب يفعل هذا لاجتلاب النفع واستدفاع الضر ، فيرى أن الكذب أسلم وأغنم فيرخص لنفسه فيه اغترارا بالخدع، واستشفافا للطمع. وربما كان الكذب أبعد لما يؤمل وأقرب لما يخاف؛ لأن القبيح لا يكون حسنا والشر لا يصير خيرا . وليس يجنى من الشوك العنب ولا من الكرم الحنظل.

وتابع جمعة: ونحن نعيش في هذا الزمان الذي يموج بالفتن، وقد كثر الكذب علينا، ومن حولنا، ووقع كثير من المسلمين فيه وإنا لله وإنا إليه راجعون، وما يحدث حولنا من أحداث يبين أن الكذب الذي هو ضعف وذل، أصبح لغة من يملكون القوة، ومن يملكون تدمير من هو أضعف منهم.

وهذا الذي يحدث لعجيب، أن تكذب أقوى دول العالم على العالم بأسره، وتتدعي أن هذه الدولة تمتلك من أسلحة الدمار الشامل ما تمتلك، وتشن حربا ضروسا على الأبرياء الضعفاء الجوعى، وتحطم ديارهم وتحرق أرضهم، ثم بعد ذلك يكتشف العالم كله كذب هؤلاء.

وأخيرا قال المفتي السابق إننا الأن نعيش في زمان رهيب، وإن تخلينا عن أخلاقنا الفاضلة وعن الصدق سوف نذوب في هذا العالم الغريب، ولذلك ينبغي للمسلم أن يتذكر دائما ما طلبه الله منه في كتابه وعلى لسان نبيه صلى الله عليه وسلم، من التزام الصدق والنزاهة حتى يغنم بسعادة الدارين.

فالصدق يساعد على التفكير المستقيم، وأما غيره فيؤدي بنا إلى التفكير المعوج، والتفكير المعوج يؤدي بنا إلى الغثائية، ويؤدي بنا إلى عقلية الخرافة وإلى منهج الكذب الذي يعني مخالفة الواقع أو مخالفة الواقع والاعتقاد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان