بعد فتوى عضو كبار علماء السعودية.. هل شهادة البدوي على الحضري لا تقبل شرعًا؟
كتبت- آمال سامي:
أثارت فتوى الدكتور صالح بن الفوزان حول شهادة القروي والحضري جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفتى الفوزان، عضو هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية، بعدم جواز شهادة الأعرابي على الحضري، فلا يجوز أن يشهد ساكن البادية على ساكن القرية وهو الحضري، لأن البدو والأعراب يظهر عليهم الجفاء ولا يعرفون قيمة الشهادة ومسئوليتها بسبب جهلهم.
واستشهد الفوزان بقوله تعالى: "الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ". أما الحضري فلأنه يتعلم ويحضر مجالس الذكر فهو أقرب إلى الصدق من الأعرابي الجافي الذي لا يسمع شيئًا. وكان ذلك أثناء شرح الفوزان لحديث أبي هريرة: "لا تجوز شهادة بدوي على صاحب قرية".
وفي تصريح خاص لمصراوي أكد الدكتور محمد عطا الله، أستاذ الفقه المقارن بجامعة أسيوط، أنه لا فارق بين شهادة البدوي والحضري، فالشهادة لا علاقة لها بذلك. وأوضح أن ذلك التفريق بين شهادة البدوي والحضري كان في الماضي عندما كانت هناك صعوبة في اطلاع البدوي على ما يحدث في الحضر، لكن الآن فالشهادة دائمًا وأبدًا معيارها أن يكون حضر الشخص الواقعة أو سمع بها وتوفرت به شروط الشهادة.
وأكد عطا الله أن سبب وجود تلك التفرقة في السابق هو عدم وجود وسائل اتصال وغياب الثقافة في البادية ولم يكن البدوي مؤهلًا للشهادة من ناحية التعليم ولا من أي ناحية أخرى، ولكن في التوقيت الحالي اختلف الأمر بشكل كلي، فاختلط الحضر الآن بالبدو فالتعليم والدعوة والثقافة الآن وصلت إلى كافة الأماكن، فالمعيار لقبول الشهادة الآن هو توافر شروط الشهادة أو عدم توافرها ولا علاقة للأمر بكون الشاهد بدوي أو حضري.
فيديو قد يعجبك: