"المشتركات الدينية والإنسانية بين الإسلام والمسيحية".. كتاب للأزهر بمعرض الكتاب
كتب ـ محمد قادوس:
قدم جناح الأزهر الشريف بمعرِض القاهرة الدوليّ للكتاب 2020، لزواره كتاب "المشتركات الدينية والإنسانية بين الإسلام والمسيحية"، بقلم محمد عبد العاطي عباس، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر.
وانطلاقًا من أن البحث عن المشتركات بين الديانات واتخاذ الحوار أساسًا لها والبحوث العلمية طريقًا لكشفها، قد أصبح ضرورةً حياتية وإنسانية، حرص الأزهر الشريف على صناعة هذه البحوث وتقديمها للقراء في لغةٍ سهلةٍ ومبسطة، وبأسلوب علميٍ رصينٍ متبوعٍ بالأدلة ومقرونٍ بالبراهين.
ويشير الكتاب ـ في طليعته ـ إلى أنه مما ينبغي التنبيه والافتخار به أن الحضارة الإسلامية التي أسعدت البشرية قرونًا طويلة وأزمنة عديدة كانت محضنًا آمنًا للديانات والثقافات، وعاش أصحاب الديانات المختلفة والمذاهب المتعددة محافظين على عقائدهم وحرياتهم دون تطاول عليها، أو ازدراء لها، أو حجر لتعاليمها.
واشتمل الكتاب على مقدمة وتمهيد وأربعة فصول، جاء الفصل الأول بعنوان "العلاقة بين الإسلام والمسيحية في العصور المختلفة"، وتضمن الحديث عن تاريخ العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والعلاقات الإسلامية المسيحية في عصر النبوة والعصر العباسي والعصور الوسطى والعصر الحالي والعلاقات الإسلامية المسيحية والتيار الإلحادي. أما الفصل الثاني فكان بعنوان "المشتركات الدينية بين الإسلام والمسيحية" وتضمن الحديث عن الإيمان بالله واليوم الآخر والمشتركات في مجال العبادات. بينما اهتم الفصل الثالث بالمشتركات الإنسانية بين الإسلام والمسيحية، وتضمن الحديث عن الكرامة الإنسانية والمحبة والتسامح والعدل والمساواة. وجاء الفصل الرابع والأخير من الكتاب تحت عنوان "عوائق في طريق العلاقات المسيحية الإسلامية وسبل مواجهتها"، ويتضمن سردًا لبعض العوائق، مع إبراز دور المؤسسات الدينية في ترسيخ القيم، وجهود الأزهر الشريف في مواجهة التحديات متمثلًا في بيت العائلة المصرية ووثائق الأزهر ووثيقة الأخوة الإنسانية وغيرها.
ويشارك الأزهر الشريف - للعام الرابع على التوالي - بجناح خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية.
فيديو قد يعجبك: