بعد وفاته.. ما لا تعرفه عن العالم المغربي الشهير محمد بو خبزة
كتبت - آمال سامي:
توفي -أمس الخميس- الشيخ المغربي محمد بن الأمين بوخبزة "أبو أويس"، عن عمر ناهز 88 عامًا، وهو باحث وعالم ومدقق له الكثير من المؤلفات والتحقيقات كذلك، وكان في أواخر أيامه يتردد عليه العديد من علماء المسلمين في العالم أبرزهم الدكتور عائض القرني وأبو إسحاق الحويني المصري.
بعد أن أنهى آخر رحلاته مع الكتب، توفى الشيخ المغربي الجليل محمد بن الأمين بوخبزة بالمغرب، حيث كان محبًا وعاشقًا للكتب والقراءة، فكان آخر ما قرأه 20 جزءًا من كتاب "البداية والنهاية" لابن كثير، حيث ذكرت أسرته ذلك في تصريحات لصحيفة العمق المغربية.
ولد محمد بن الأمين بوخبزة في يوليو 1932 وهو باحث ومدقق ومن أشهر علماء أهل السنة بالمغرب، وكان رابع أخوته، وتلقى في مسجد "المسيد" القراءة والكتابة والدين وحفظ فيه بعض القرآن حتى أتمه كاملًا، والتحق بالمعهد الديني بالجامع الكبير، ودرس فيه عامين التفسير والحديث والفقه والأصول والنحو والبلاغة، حسب موقع حزب العدالة والتنمية المغربي، وتتلمذ كذلك على يد عدد من الشيوخ الأجلاء الذين عاصرهم ومنهم محمد بن عبد الله القاسمي والعربي بن علي اللوة وغيرهم.
وأصدر بوخبزة عدة جرائد منها مجلة الحديقة وهي مجلة ثقافية استمرت خمسة أشهر وكانت المجلة الطلابية الوحيدة في شمال المغرب حيث كان ينشر بها الطلاب قصصهم وكتاباتهم.، كما أصدر جريدة البرهان، وهي جريدة سياسية خصصها لانتقاد سياسة الاستعمار الإسباني، ولم يصدر منها سوى عدد واحد، حيث أثارت غضب السلطات ودخل على إثرها السجن، وبعدها ترك بوخبزة الصحافة وانقطع عنها تمامًا وتفرغ للتدريس والكتابة.
وكشفت صحيفة العمق المغربية أن الشيخ بوخبزة كان قد تعرض لأزمة إثر حرب الولايات المتحدة على أفغانستان، حيث صدر قرار إيقافه وعزله من الخطابة، بعد أن قضى 53 عامًا خطيبًا بمسجد العيون بتطوان، وكان ذلك بسبب مشاركته في البيان الذي قدمه علماء المغرب رافضين فيه تأييد الحكومة الأمريكية للتدخل الأمريكي في أفغانستان، حيث طلب منه التراجع عن هذا القرار فلما رفض تم عزله من الخطابة.
كتب الشيخ بوخبزة أكثر من ثلاثين مؤلفًا منها:
· الشذرات الذهبية في السيرة النبوية
· فتح العلي القدير في التفسير
· نظرات في تاريخ المذاهب الإسلامية
· دروس في أحكام القرآن من سورة البقرة
· ديوان الخطب
· رحلاتي الحجازية
فيديو قد يعجبك: