بعد بيانه اليوم.. تعرف على سبب "الغضب الشديد" لشيخ الأزهر
كـتب- عـلي شـبل:
أصدر، اليوم الخميس، شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب بيانًا غاضبًا مستنكرًا تصريحات مسؤولين في دول غربية تتناول حوادث إرهابية وإلصاقها بالإسلام وإشاعة مصطلح "الإرهاب الإسلامي" كقاعدة تنبني عليها حوادث متطرفة.
كان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أعلن الأحد الماضي -وفق ما نقلته قناة فرنسا 24- بمناسبة عيد الغفران اليهودي أن بلاده "في حرب ضد الإرهاب الإسلامي"، وذلك بعد يومين على الهجوم بالسلاح الأبيض أمام المقر القديم لصحيفة شارلي إبدو الساخرة والذي أسفر عن إصابة شخصين بجروح خطرة. وكشف الوزير بأنه تم إحباط "32 هجومًا" في فرنسا على مدى السنوات الثلاث الماضية.
وفي بيانه الذي أصدره اليوم فضيلة الإمام أعرب شيخ الأزهر الشريف عن استنكاره وغضبه الشديد من إصرار بعض المسؤولين في دول غربية على استخدام مصطلح "الإرهاب الإسلامي"؛ غير منتبهين لما يترتب على هذا الاستخدام من إساءة بالغة للدين الإسلامي والمؤمنين به، ومن تجاهل معيب لشريعته السمحة وما تزخر به من قوانين ومبادئ تجرم الاعتداء على حقوق الإنسان كافة وأولها حقه في الحياة وفي الحرية والإخوة والاحترام المتبادل.
وأكد شيخ الأزهر أن إلصاق تهمة الإرهاب بالإسلام أو غيره من الأديان السماوية هو خلط معيب بين حقيقة الأديان التي نزلت من السماء؛ لتسعد الإنسان وبين توظيف هذه الأديان لأغراض هابطة على أيدي قلة منحرفة من هذا الدين أو ذاك.
ولفت الإمام الطيب إلى أنَّ هؤلاء السادة الذين لا يكفون عن استخدام هذا الوصف الكريه لا يتنبهون إلى أنهم يقطعون الطريق على أي حوار مثمر بين الشرق والغرب ويرفعون من وتيرة خطاب الكراهية بين أتباع المجتمع الواحد.
ويطالب شيخ الأزهر عقلاء الغرب من مسؤولين ومفكرين وقادة رأي بضرورة الانتباه إلى أن إطلاق تلك المصطلحات المضللة لن تزيد الأمر إلا كراهية وتعصبًا وتشويهًا لمبادئ الأديان السمحة التي تدعو في حقيقتها لنبذ العنف والحث على التعايش السلمي بين الجميع.
فيديو قد يعجبك: