مجدي عاشور: تقصير أحد الزوجين في بعض الواجبات الدينية لا يستوجب العنف أو الطلاق
كـتب- عـلي شـبل:
تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، رده على سؤال يقول: رجل عنده زوجة لا تصلي ، فماذا يجب عليه تجاهها؟
في إجابته، أوضح عاشور الرأي الشرعي، في إجابته، عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، قائلًا:
أولًا : تقتضي مسؤولية الزوج أن يُذكِّر زوجتَه بفعل الأوامر الشرعيَّة التي افترضها الله تعالى عليها ، ومن أعظمها الصلوات الخمس ، فهي ركن من أركان الإسلام الخمسة ، وهذا الأمر كما يشمل الزوج يشمل أيضًا الزوجة .
ثانيًا : يشترط في هذا التذكير أن يكونَ بالحسنى في القول والفعل ولِين الجانب والدعاء لله تعالى بالقبول والهداية ؛ لأن الزوج غير مطالَب بإجبار زوجته على الصلاة ، وغير مسؤول عن طاعتها وتديُّنها ، وكذلك الأمر بالنسبة للزوجة فهي غير مسؤولة عن طاعة زوجها والتزامه بالصلاة ، حيث قال الله تعالى : {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٞ وِزۡرَ أُخۡرَىٰ} [فاطر: 18].
وفي خلاصة فتواه، أكد عاشور أن تقصير الزوجة أو الزوج في بعض الواجبات الدينية كالصلاة لا يستوجب الضرب أو العنف أو الطلاق، إنما يقوم الطرف الآخر في هذه الحالة بالنصيحة والاستمرار بالموعظة الحسنة والتوجه إلى الله تعالى داعيًا لها بالهداية وصلاح الأحوال ، كما يمكن إقامة الصلوات في المنزل جماعةً بينهما حتى يتعود الطرف المُقَصِّر على الصلاة ، استئناسًا بقوله تعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم : {وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَا} [طه: 132] .
والله أعلم
فيديو قد يعجبك: