تعرف على الصفات الواجب توافرها في الداعية والفرق بينه وبين "المفتي"
كتبت – آمال سامي:
ما هي السمات اللازم توافرها في الداعية المسلم وهل كل شخص لديه ثقافة دينية يصبح في مقدوره أن يفتي الناس؟ أجابت دار الإفتاء على تلك الأسئلة عبر موقعها الرسمي على الانترنت، فردًا على سؤال حول سمات الداعية الناجح، ذكرت دار الإفتاء انه من يحب الخير للناس جميعًا، ويتمنى هدايتهم كما لو كانوا أولاده أو أقرباءه، ويرفق بهم في دعوتهم إلى طريق الله تعالى، ويرحمهم ويعذرهم وهم في أحوال بُعدهم عن ربهم.
وتابعت دار الإفتاء أن من صفاته أن يدرك أنه ما عليه إلا البلاغ، وأن التوفيق والتأثير بيد الله فقط، وأن على الداعية أن يحسب ترتيب أولوياته: "فلا يغالي في الظاهر على حساب الباطن"، وأيضًا أن عليه أن يفرق بين الأمور القطعية التي تُكَوِّنُ هُوِيَّة الإسلام، وبين الأمور الخلافية التي لا يُنكر الأخذ بأي الأقوال فيها، وأن يجمع ولا يفرق الناس، وأن يلتزم التيسير في دعوته، ويتمسك بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم.
لكن هل يمكن لأي شخص يملك ثقافة دينية أن يصبح مفتيًا؟
أجاب على ذلك الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، قائلًا إن الإفتاء منصب شريف ومقام عال، فالمفتي يقيم في الأمة مقام النبي صلى الله عليه وسلم فينوب عنه في تبليغ الأحكام، وذكر جمعة قول الإمام النووي: "اعلم أن الإفتاء عظيم الخطر، كبير الموقع، كثير الفضل؛ لأن المفتي وارث الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم وقائم بفرض الكفاية لكنه معرض للخطأ، ولهذا قالوا: المفتي مُوَقِّعٌ عن الله تعالى".
وفرق جمعة بين أن يعرف المسلم حكمًا أو أكثر من الأحكام الشرعية عن طريق الثقافة والاطلاع فيخبر بها غيره، فهذا النقل لا يعتبر افتاءا، وبين أن يكون مفتيًا فيبلغ عن الله تعالى دينه ويعلمهم مراده ويعرف كيف يوقع حكم الله سبحانه وتعالى على الواقع المناسب له بحيث يحقق مقاصد الشرع ويتسق مع مصالح الناس.
فيديو قد يعجبك: