لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كبار المشايخ والعلماء ينعون شيخ "العشيرة المحمدية" وحفيد رائد "الطريقة الشاذلية"

07:10 م الجمعة 13 نوفمبر 2020

كتبت – آمال سامي:

نعى مشايخ الطرق الصوفية وعدد من العلماء الشيخ نور محمد عصام الدين محمد زكي الدين إبراهيم، حفيد الشيخ الإمام رائد الطريقة الشاذلية في مصر محمد زكي إبراهيم، الذي وافته المنية اليوم، وعلى رأسهم الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، والشيخ، والشيخ أسامة الأزهري، أستاذ علم الحديث بالأزهر الشريف.

قال الدكتور علي جمعة، في نعيه عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: " بمزيد من الحزن والأسى ننعي العشيرة المحمدية في وفاة شيخها السيد/ نور محمد عصام الدين محمد زكي الدين إبراهيم حفيد شيخنا الإمام الرائد محمد زكى إبراهيم...نسأل الله تبارك وتعالى أن يغفر له ويرحمه ويرفع درجته وأن ينزل على أهله وذويه ومريديه ومحبيه السكينة والصبر الجميل، وإنا لله وإنا إليه راجعون".

وكذلك نعت العشيرة المحمدية شيخها عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك: " نسأل الله العظيم أن يتغمده بواسع رحمته وأن يتقبله في الصالحين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.. ولا نقول إلا ما يرضي الله سبحانه وتعالى إنا لله وإنا إليه راجعون".

وتتابع بعد ذلك نعي العلماء، فنعى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على صفحته الرسمية فقال: "إلى الرفيق الأعلى حبيبي وأخي سيدي نور محمد عصام الدين محمد زكي.. ربي يجمع له بين تكرمات الرحمة وكريم الألطاف وتعطفات الحنان كرامة وشفاعة لجده الأعلى الأنور المصطفى الكريم صلى الله عليه وسلم وينظر إليه بنظر الرحمة والمحبة كرامة لولاية جده الزكي وشهادة والده العصام".

وتحت عنوان "رثاء واجب" نهى الشيخ الراحل الدكتور أسامة الأزهري، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا: "ببالغ الحزن والأسى أنعي فقيدنا الكريم، شيخ العشيرة المحمدية، والطريقة المحمدية الشاذلية، السيد: نور الدين بن السيد عصام الدين بن الإمام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم، الذي تخطفته يد المنون شابا صالحا تقيا، سالكا درب آبائه وأجداده من أهل الولاية والعرفان والتقوى والصلاح، فانتقل إلى رحمة ربه الكريم فجر اليوم، فنقدم خالص العزاء لأسرته الكرام، ولكل أبناء العشيرة المحمدية، وللبيت الصوفي عموما، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا لله وإنا إليه راجعون."

فما هي الطريقة الصوفية الشاذلية والعشيرة المحمدية؟

الطريقة الصديقية الشاذلية، كما جاء بكتيب التعريف الخاص بها، هي طريقة صوفية سُنية معترف بها من المجلس الأعلى للطرق الصوفية بالقرار رقم 11/2018، رغم ممارستها لنشاطها قبل ذلك بوقت طويل، وهي تهدف إلى التربية الدينية والروحية بما يتفق مع أحكام الشريعة الإسلامية والدعوة إلى العمل بها بالوعظ والإرشاد؛ فلا يجوز لأعضاء الطريقة القول بعقائد أو إتيان أفعال أو إقامة موالد أو احتفالات أو أذكار تخالف أحكام الشريعة الإسلامية أو النظام العام أو الآداب.

يتصل سند الطريقة العلمي والروحاني، حسبما ذكر موقعها الرسمي إلى أبو الحسن الشاذلي من طريق العالم الكبير المحدث السيد عبد الله بن الصديق الغماري، من أكابر علماء علم الحديث الشريف، والذي يصل نسبه بسيدنا الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب، وقد حصل على عالمية الأزهر سنة 1931 وتوفى سنة 1992، وكان من أكابر تلاميذه الدكتور علي جمعة، وأذن له بالتربية والتسليك كما إذن له أيضا الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، والشيخ الدكتور حسن عباس زكي شيخ الطريقة القاضية الشاذلية.

تستند الطريقة الصديقية الشاذلية في أورادها إلى القرآن الكريم والسنة النبوية والأدعية الواردة بسند صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، مستندة إلى قول الإمام الجنيد، إمام التصوف: "طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة"، وترى الطريقة الشاذلية أن التصوف ما هو إلا بناء للإنسان، فيقول مؤسس الطريقة محمد زكي الدين إبراهيم عن التصوف في إحدى رسائله من كتاب "ياولدي": "التصوّف الشرعي هو التسلّف الإسلامي، والعكس، لا فرق في الأصل بينهما أبداً، فكلاهما دعوة أخلاق أو ربانية أو مجاهدة، أساسها القرآن، وما صحّ عن رسول الله، والذي يراجع إسناد كبار علماء الحديث الشريف، لا يوشك أن يجد فيهم واحداً إلّا وهو موصول السند بالسادة الصوفية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان