مجدي عاشور راويًا قصة منافق أراد قتل الرسول ﷺ: درس في الأخذ بالأسباب

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، عن قصة المنافق الذي أراد قتل الرسول ﷺ وكيف نتعلم منها الأخذ بالأسباب وترك الأمور على الله، حيث ارتاح الرسول ﷺ قليلًا تحت ظل شجرة، فجاء المنافق عند الرسول ﷺ ووضع في صدره سيفًا وقال: من يمنعك مني يا محمد؟.

يقول عاشور: "فهذه القوانين الأرضية، لكن هذا السيد عنده القوانين الأرضية بقوانين علوية، بقوانين غير قوانين الأرض حيث قال تعالى: (والله يعصمك من الناس)"، واستطرد عاشور ذاكرً رد رسول الله ﷺ على الرجل قائلًا: الله.

وتابع عاشورعبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب، أنه هنا انقطعت أسباب الدنيا كلها، وهو مثل ما قاله ابن عطاء: "متى استوحشك من خلقه فاعلم أنه أراد أن يفتح لك بابًا للأنس به".

وهذا ما حدث في تلك القصة، يقول عاشور: "صار لفظ الجلالة بنطق رسول الله ﷺ يُرعب ويخيف للرجل"، فاضطرب الرجل المنافق ووقع السيف من يده، فتغيرت الحالة تمامًا، فأصبح الرجل هو الخائف، "فإذا انخرمت الأسباب من بين يديك ولجأت إلى الله وحدك فأعلم أن الكفة التي في مقابلك يعود كل الذي فيها إليك ويزيد".

وتابع عاشور رواية القصة أن الرسول ﷺ أخذ السيف من الرجل وقال: من يمنعك مني الآن، معلقًا أن الرجل ليس لديه أي اسباب غير أسباب الدنيا، فقال الرجل: كن خير آخذ، فعرض عليه الرسول ﷺ الإسلام، ولكنه رفض وقال له إنه لن يكون مع قوم يقاتلونك أبدًا، فتركه النبي ﷺ يذهب.

ويعلق عاشور: "نحن لا نريد من أحد ان يدخل الإسلام كرهًا، فالإسلام عزيز بنفسه".