"عيب شائع وخطير".. أحمد ممدوح يحذر من تجسس الزوجات على أزواجهن

كتبت – آمال سامي:

تحدث الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر لقائه ببرنامج "من القلب للقلب" عن التجسس، خاصة تجسس الأزواج على بعضهم البعض، وأوضح بداية أن معنى التجسس في اللغة العربية يعني البحث الخفي، مؤكدًا أن النبي نهى عنه لأنه تفتيش عن عيوب الناس، وفي السنة النبوية حذر من التجسس حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم، تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، يفضحه ولو في جوف بيته"، وقال كذلك: "إنك إن اتبعت عورات الناس افسدتهم أو كدت أن تفسدهم"، وأضاف ممدوح "كل واحد مننا عنده سقطة أو ذلة وربما يستدرك ويتوب فلم يخدش شكله أمام الآخرين أو يجرئهم على فعل ذلك الذنب؟" وكذلك أشار ممدوح إلى أن تتبع حال الناس وفضحهم يؤدي إلى حالة من الإلف والتعايش بين الناس حول هذه الأمور، لذا عندما جاءت سيدة إلى السيدة عائشة تخبرها أنها اذنبت فقالت لها كفي عما تقولين وقالت: يا نساء المؤمنين إذا أذنبت إحداكن ذنبًا فلتستغفر الله وتتب إليه فإن العباد يعيرون ولا يغيرون والله سبحانه وتعالى يغير ولا يعير.

وأكد ممدوح أن تجسس الزوجات على أزواجهن عيب خطير وشائع، فالمرأة بطبعها فضولية، لكنهم يقولون الفضول قتل القط، "من يبحث يخالف النهي الذي قال عنه الله: ولا تجسسوا"، وقال ممدوح أن من يتجسس يعاقب بأن يجد ما يبحث عنه، "بتعيشي نفسك في توتر وجحيم وبتتبعي سوء الظن"، وأضاف ممدوح أنه ربما يكون الرجل قد وقع فيما لا يرضي هذه المرأة، فعندما يكون المرء مستورًا يرغب في ان يستدرك لكن إن فضح فإنه لا يخشى شيئًا، "طبعا حرام الزوج يتجسس على تليفون زوجته" وأكد ممدوح أن الخصوصية لا ترتفع بالزواج.