مصطفى حسني : يجب أن نضع حدودًا لمن يتعدى على خصوصيتنا دون كذب
كتبت – آمال سامي:
كيف نحمي حدودنا الخاصة من الناس التي تتعدى خصوصياتنا؟ سؤال مؤرق يفكر فيه كثير منا، فحين تصادف شخصًا يسألك كثيرًا عن حياتك الخاصة وأمورًا لا تريد أن يعرفها، تلجأ أحيانًا للكذب، وهو ليس السلوك الصحيح كما يرى مصطفى حسني، الداعية الإسلامي، حيث ورده سؤال من إحدى المتابعات حول جارتها التي تريد أن تعرف عنهم أمر ما فسألت أمها فكذبت، وبعدها عادت لتسأل البنت مرة أخرى، فكذبت، فماذا تفعل وهل اخطأت حين كذبت؟
يجيب مصطفى حسني قائلًا إننا بحاجة إلى أن نتدرب على وضع حدود للبشر من حولنا ليس بطريقة هجومية ولكن بطريقة صحيحة، "خايف لما تسألني عن مرتبي لما ماقولكش تزعل طب انت مش خايف على زعلي ليه لما تدخلت في حاجة خاصة جدا زي دي؟" يتسائل مصطفى حسني قائلًا ان هذا ما يدفع الناس للكذب.
ويرى حسني اننا نحتاج أن نتجرأ حتى نرفض أن نجيب على من يريد ان يعرف عنا كل شيء، مؤكدًا ان من يرغب في معرفة كل شيء خاص بنا لم يخلق لرفقتنا في الدنيا، فهو يمثل عبء وضغط كبير على صاحبه، مؤكدًا أنه يجب على الإنسان أن يضع حدوده مع الناس، وأوضح حسني أن هناك فارق بين من يسأل لأنه يحتاج فعلا أن يعرف الإجابة لأنه يريد المنفعة فعلًا فسؤاله يخرج موفقًا من الله سبحانه وتعالى، فيجد المرء نفسه يرغب في إجابته ويرى سؤاله مفيدًا، لكن غير ذلك لا،فمن حق الإنسان أن يرفض الإجابة ويتدرب على كيفية رفضها بدون كذب أو عدوانية.
فيديو قد يعجبك: