هل يأثم من يتوضأ بماء بارد في الشتاء أم يؤجر؟.. الإفتاء تجيب

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في بثها المباشر اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك من أحد المتابعين يقول: لو اختار انسان الوضوء في الشتاء بالماء البارد مع أن لديه سخان، فهل يأخذ اجر إسباغ الوضوء على المكاره أم يكون آثما لأنه لا ضرر ولا ضرار؟

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضحًا ان الوضوء شرط لصحة الصلاة فلا تصح إلا به، وهو عبارة عن إيصال الماء إلى اعضاء مخصوصة في أركان الوضوء، وأكد شلبي أن الوضوء بالماء البارد صحيح لا شيء فيه، والوضوء بالماء الدافيء لا شي فيه أيضًا، ويختار الإنسان أن يتوضأ بما يجد فيه حلاوة العبادة، وأضاف انه إذا كان وضوء الإنسان بالماء البارد يجعله يشعر بعدم خشوع ولا يشعر معه مع حلاوة العبادة، فعليه ان يتوضأ بماء دافيء، وأوضح شلبي أن الاسباغ لا يعني ان يتوضأ الإنسان بماء شديد البرودة في الشتاء مثلًا، ولكن يعني أن يتوضأ العبد وضوءً كاملًا ويغسل كل عضو بالماء ثلاث مرات.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضح الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بالدار، أركان الوضوء، وهي التي تتضمنها آية: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ"، مضيفًا أن دار الإفتاء تتبع في ذلك المذهب الحنفي، فحددت الآية الكريمة الأركان الأربعة الأساسية للوضوء، وهي على الترتيب: غسل الوجه واليدين إلى المرفقين، فمسح ربع أو بعض الرأس، ثم غسل القدمين إلى الكعبين، مؤكدًا أن "هذه الأربعة بالإضافة إلى نية الوضوء تكفي لأن يكون الوضوء صحيحًا".

وأوضح عويضة أن ما تبقى من الوضوء فهو سُنة وتركه لا يؤثر في صحة الوضوء مادامت أركان الوضوء الأربعة تم إدراكها، والسنن هي: غسل الكفين في بداية الوضوء ثلاث مرات، وكذلك الاستنشاق والاستنثار من الأنف ومسح الأذن.