منها غسل من أفاق وحضور الاجتماعات.. 16 حالة للغسل المستحب يوضحها علي جمعة

كـتب- عـلي شـبل:

وأصل الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، بيان أركان وسنن وضوابط الغسل الشرعية،

مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية اعتنت بالنظافة اعتناءً لم تشهد البشرية من قبل ذلك ولا بعد ذلك في دين أرضي أو دين سماوي، وقد اتضح هذا فيما مر من المباحث، ولم يقتصر اهتمام الشريعة بالنظافة الواجبة كالوضوء من الحدث الأصغر لمن أراد الصلاة، وكذلك الاغتسال من الجنابة وارتفاع دم الحيض والنفاس للمرأة فحسب.

وأوضح جمعة أن الشريعة ندبت إلى نظافة أخرى غير واجبة رفعا للحرج عن الناس، كتجديد الوضوء، وأن يبقى الإنسان دائماً على وضوء، ومن هذه النظافة المندوب إليها كثير من أنواع الاغتسالات في أحوال وأوقات وأماكن معينة.

وأوضح جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أنواع الغسل المندوب في الشرع، حدد منها 16حالة، وهي:

1) غسل الجمعة: ويغتسل المسلم في ذلك اليوم المبارك قبل ذهابه إلى صلاة الجمعة لقوله ﷺ : « إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل » [مالك في الموطأ]، ولقوله ﷺ : « من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل » [أحمد والترمذي والنسائي]. ويستحب أن يؤخر الغسل إلى قبل الذهاب إلى الصلاة بقليل.

2) غسل العيدين: أي الغسل لحضور صلاة عيد الفطر، وعيد الأضحى، حتى وإن لم يرد الحضور يستحب له الاغتسال أيضا، ويبدأ وقت الاغتسال بنصف ليلة العيد وينتهي بغروب شمس يومه.

3) الغسل للاستسقاء: والمقصود الاغتسال لحضور صلاة الاستسقاء، ويستحب للمسلم الاغتسال والتنظف عند أدائها.

4) غسل الكسوف والخسوف: والكسوف يكون للشمس، والخسوف للقمر، وإذا ما حدثت هذه الظاهرة الكونية بقدرة الله وأمره يجب على المسلمين أن يصلوا صلاة الكسوف أو الخسوف إن حدثت للقمر وسنتعرف عليها تفصيلا في كتاب الصلاة في موضعها، والذي يهمنا الآن هو أنه يستحب لحضور تلك الصلاة الاغتسال، ووقت هذه الصلاة حتى ينجلي كسوف الشمس تماماً، أو خسوف القمر ويستحب أن يكون قبل ذلك ليدرك الصلاة.

5) غسل من غسّل ميتًا: من باشر غسل الميت، يستحب الشرع له الاغتسال، ولا يجب عليه، ويبدأ وقت تلك الصلاة بمجرد الانتهاء من غسل الميت.

6) غسل من أسلم : أي من اهتدى لنور الإسلام وعلم أنه لا إله إلا الله، وأن سيدنا محمداً رسول الله، فيستحب لمن دخل في دين الإسلام أن يغتسل، وبعضهم قال لو أصابته الجنابة قبل الإسلام أو حاضت المرأة قبل الإسلام وجب الغسل لرفع الحدث أولا.

7) غسل من أفاق : يعني أنه من أصابه حالة إغماء، أو جن ثم أفاق وعاد إلى حالته الطبيعية يستحب له أن يغتسل.

8) غسل الإحرام : فمن أراد الإحرام بحج أو عمرة (سيأتي تفصيل الحج والعمرة في كتاب الحج) فيستحب له أن يغتسل، ويسقط هذا الغسل من عليه إذا شرع في الإحرام.

9) الغسل لدخول مكة : فمن أراد أن يدخل مكة سواء كان محرما أو غير محرم فيستحب له أن يغتسل لدخول تلك البقعة المباركة.

10) الغسل للوقوف بعرفة : يستحب للحاج أن يغتسل للوقوف بعرفة، وعرفة جبل بمكة المكرمة معروف ، وكذلك يسمى اليوم الذي يقف فيه الحاج بعرفة (وعرفة يوم التاسع من ذي الحجة وسيأتي تفصيل ذلك اليوم في كتاب الحج كذلك).

11) الغسل للمبيت بمزدلفة : والمبيت بمزدلفة من أعمال الحج، ويستحب للحاج أن يغتسل قبل الذهاب إلى المزدلفة للمبيت فيها.

12) والغسل لرمي الجمار الثلاثة : ويرمي الحاج الجمار الثلاث في أيات التشريق، ويستحب له أن يغتسل لرمي كل يوم منها غسلا.

13) الغسل للطواف : يستحب كذلك للحاج أن يغتسل قبل طواف القدوم أو الإفاضة أو الوداع، وسيأتي تفصيل ذلك كله في كتاب الحج كما ذكرنا.

14) الغسل لدخول المدينة المنورة : على سكانها أفضل الصلاة والسلام، فيستحب لمن أراد أن يدخل المدينة المنورة أن يغتسل لمقام هذه البقعة المباركة.

15) الغسل للاجتماعات : يستحب للمسلم أن يغتسل لحضوء أي مجتمع يجتمع فيه الناس.

16) الغسل لتغير رائحة البدن : كما يستحب للمسلم أن يغتسل للنظافة مطلقا، ولتغير رائحة بدنه.

وما ذكر من اغتسالات ليس كل الاغتسالات التي ندب إليها الشرع وتكلم فيها الفقهاء، ففي كتب الفقه المطولة اغتسالات أخرى، من أراد الاستزادة فليراجعها.