لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خالد الجندي في "مؤتمر الإفتاء": نحتاج إلى خطاب ديني يحترم المرأة والقانون

03:29 م الإثنين 28 ديسمبر 2020

خالد الجندي في مؤتمر الإفتاء نحتاج إلى خطاب ديني ي

كتبت – آمال سامي:

في كلمته أمام مؤتمر دار الإفتاء المصرية اليوم لعرض انشطتها الختامية وانجازاتها خلال عام 2020، تحدث الدكتور خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حول أهمية تجديد الخطاب الديني ليتوائم مع الواقع الحضاري الحالي، وعدد الجندي مواطن التطوير التي يأملها وكذلك أشاد بجهود دار الإفتاء المصرية في ذلك.

وابتدأ الجندي حديثه بقوله تعالى في كتابه الكريم: "إن الله يخشى من عباده العلماء"، قائلًا إن هذه الخشية تتطلب منا جميعًا المزيد من الحرص على الفتاوى التي نقدمها للعالم أجمع، لأننا مسئولون بين يدي الله تعالى على كل كلمة تقال في هذا الدين أو تقدم للناس فكر حضاري يراقبنا فيها العالم أجمع، مشيرًا إلى أن الإسلام اليوم يمر بمرحلة دقيقة للغاية، وذلك لأن بعض الذين انتحلوا الخطاب الإسلامي وتصوروا انهم الأوصياء ويحق لهم دون سواهم أن يتحدثوا باسم الله، تسببوا في الحروب بين الناس ظلما وزورا وبهتانًا، وتسببوا في الفتاوى الضالة في تأجيج نار الفتنة والفرقة بين الناس، وألبوا الشعوب على بعضهم، وتنمروا بغيرهم، وصادروا الخطاب عن سواهم، وتصوروا ان الحقيقة تكون معهم لا مع غيرهم، وأكد الجندي أن كل هؤلاء أدوا في النهاية إلى تصدير خطاب كذب عن الإسلام ولا يمثل الإسلام الصحيح الوسطي الأشعري الأزهري.

"إننا في حاجة إلى خطاب يتوائم مع واقع المؤتمر الحضاري الذي أمسى قرية صغيرة الكل فيه مسئول عن كل كلمة تقال"، أكد الجندي على ضرورة أن يحترم الخطاب الديني المرأة وأن يحرض على احترام القانون، ويعرف قيمة الدولة ويعرف فقه ما بعد الدولة، "نحن نريد خطاب لا يتسم بالتخوين ولا بالتكفير"، وأضاف الجني أن الخطاب لا تمثله الفتوى فقط وإنما تمثله الآراء السديدة التي تخرج من فم عالم يعرف قيمة الحضارة الإنسانية التي ينتمي إليها، "نحن نريد فتوى لا تحترم الاديان فقط بل تحترم الإنسان كذلك".

وأشاد الجندي بدور فضيلة المفتي الذي وصفه بالحقيقي والفعال في تطوير الخطاب الإفتائي، وكذلك في تبيين حقائق الشرع السمح للناس كافة، حتى حظى هو ودار الإفتاء وكل من يعملون فيها ويتعاونون معها بالتفاف شديد حولها، "وأصبحت دار الافتاء كعبة القصاد من طلاب العلم والفتيا الصحيحة التي تحقق التوازن في المجتمع".

وقدم الجندي التحية لدار الإفتاء المصرية أنها استطاعت في وقت عصيب من الفتن التي تتأجج في المجتمع الحفاظ على التوازن في الخطاب الإسلامي، وذلك بشكل يراعي مصلحة العباد ومصلحة الوطن ومصلحة الجميع، وليس على حساب الدين في الوقت نفسه، وذلك بطريقتين أولهما حماية الثوابت، وثانيهما ترويج خطاب الوسائل التي اتسمت بالمرونة.

اقرأ أيضاً..

- الجندي: تجديد الخطاب الديني أمر نبوي وليس اختراع دين جديد

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان