علي جمعة: لهذا يكفر المتطرفون من يشارك المسيحيين الاحتفال بـ"عيدالميلاد"
كتبت– آمال سامي:
تسود فكرة أن من يحتفل بعيد الميلاد المجيد مع المسيحيين قد فسدت عقيدته، بل يذهب البعض ليتهمه بالشرك والكفر، فمن أين جاءت تلك الفكرة؟.. هذا ما أجاب عنه الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، حيث سئل في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" المذاع على قناة CBC الفضائية: لماذا تحيل الجماعات المتطرفة دائما الأمور إلى العقيدة بأن من يحتفل بالميلاد المجيد تفسد عقيدته؟
أجاب الدكتور علي جمعة قائلًا إن كل المسلمين قالوا إن التوحيد عبارة عن إلهيات ونبوات وسمعيات، فجاء بعضهم وقال إن التوحيد مثلث، وهو توحيد الربوبية والألوهية وتوحيد الصفات، ويؤكد جمعة أن هذا التقسيم لم يقله الأئمة الذين ائتمنتهم الأمة ومن وفقهم الله إلى نقل العقيدة للأمة، فلم يقله الإمام الشافعي ولا أبوحنيفة ولا الغزالي ولا غيرهم عبر القرون، لكنهم قالوا إنهم وجدوه عند ابن تيمية، وهو ليس معتمدًا حتى عند الحنابلة، حسب تعبيره: "ابن تيمية نفسه جايبه منين الكلام دا؟".
يقول جمعة إنهم حين تعلموا هذا الخطأ كأنهم ركبوا إلى أسوان وهم يرغبون الذهاب إلى الإسكندرية، ظانين أنهم قد اقتربوا من مقصدهم بينما هم في الحقيقة قد ابتعدوا عنه، وبسبب "التوحيد المثلث" هذا كفر أصحاب هذا المذهب المسلمين، وبسببه أيضًا جعلوا أن أي معصية تكون قادحة في توحيد الألوهية، وبالتالي كل هذا يؤدي بنا إلى الشرك، ويؤدي الشرك إلى وجوب القتل، يقول جمعة، ويؤدي هذا إلى العدوان والإفساد في الأرض، مؤكدًا أنهم قد غيبوا غيابًا تامًا عن كل ما في القرآن والسنة من آيات تحرم الاعتداء كقوله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ".
فيديو قد يعجبك: