استغل أهله إعاقته وأخذوا حقوقه.. وهذه نصيحة عبلة الكحلاوي

كتبت – آمال سامي:

أرسل شاب يعاني من إعاقة بصرية مشكلته إلى برنامج "من القلب للقلب" المذاع على قناة ام بي سي مصر الفضائية، يشكو فيها من استغلال أهله له بسبب فقدانه البصر حيث أخذوا كثيرا من الأموال سواء من أهل الخير أو الدولة، فاضاعوا عليه أن يأخذ شقة فبنوا شقة لهم وكتبوا العداد باسمه وأخذوا كذلك كشك من الدولة باسمه لأنفسهم، ورفضوا أن يساعدوه في زواجه، فإذا قام بالغاء كافة الامتيازات التي أخذوها منه حتى يستطيع أن يصرف على نفسه وزوجته هل هذا حقه أم سيكون بهذا عاقًا لأهله؟

لتنصحه الداعية الإسلامية الدكتورة عبلة الكحلاوي بألا يفعل ذلك ويقطع رحمه، وذكرت الكحلاوي أن نسبة المكفوفين في العالم حوالي 45 مليونا، وفي مصر حوالي 3 ونصف مليون كفيف، مؤكدة أن إعاقة فقدان البصر من أصعب الإعاقات وتتسبب فيها أمور كثيرة، وأضافت الكحلاوي أن الكفيف لا تكون لديه القدرة على التواصل مع من حوله ويكون في حالة من التشتت الفكري إلا إذا أحب، فهذه المرأة التي يحبها قد تصبح عينيه التي يرى بها، وبعدما يصبح شخصًا عصبيا يتحول لشخصية هادئة ومحبة، وقالت الكحلاوي للسائل: "ربنا كريم وهيرزقك بالعوض في الزوجة الطيبة"، ونصحته ألا يقطع صلة رحمه بهم تمامًا، فهم أذوه وسوف يتحملوا من الأوزار ما لم يحمل وسيكافأه الله على ما عانى منه، وقالت أن القرش الحرام وعدم البركة سيفقدهم ما حصلوا عليه، ونصحته بالعمل وذكرته بقول ابن عباس: إن يأخذ الله من عيني نورهما، ففي لساني وفي قلبي منهما نور، وأشارت كذلك إلى أن جزاء من صبر على فقدان بصره الجنة، وهو ما استدلت به من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مخبرًا عن الله سبحانه وتعالى: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة.