"انطفأ أحد مصابيح العلم".. علماء ودعاة ينعون الدكتور طه حبيشي عضو كبار العلماء

كتبت – آمال سامي:

نعى شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب أمس، الدكتور طه الدسوقي حبيشي، أستاذ العقيدة والفلسفة وعضو هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، الذي توفاه الله أمس السبت، واصفًا أياه بالصديق والزميل العزيز، وفقيد العلم والعلماء، وذكر الإمام الطيب في نعيه أنه كان واحدًا من أكابر علماء الأزهر الأجلاء المدافعين عن الإسلام ومذهب أهل السنة والجماعة، وبرحيله انطفأ أحد مصابيح العلم.

وقد حاضر طه حبيشي في جامعة الأزهر وله دروس في رحاب الجامع الأزهر وغيرهما من المحافل العلمية، وللدكتور طه حبيشي عدة مؤلفات، ومنها: "ضلالات منكري السنة"، و"السنة في مواجهة أعداءها"، و"الفتوى والمفتي: تحرير وتنوير"، و"التيارات والمذاهب المعاصرة: تحليل وردود".

وقد نعى مجمع البحوث الإسلامية الدكتور طه حبيشي عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، مؤكدًا أنه أسهم بدور كبير في التجديد في الفكر الإسلامي في مجال العقيدة والفلسفة، وقدم المجمع العزاء لأسرة الراحل وتلاميذه محبيه في جميع أنحاء العالم.

وكذلك نعى الدكتور أسامة السيد الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، الدكتور طه حبيشي، متحدثًا عن العلاقة القوية التي جمعتهما معًا والمودة التي كانت بينهما والدروس والمحاضرات الكثيرة التي تبادلا فيها الحديث، قائلًا عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك: " وأصر قبل سنوات طوال على دعوتي إلى منزله العامر في دمياط لحضور عقد زفاف ابنه الكريم، وأكرمنا في رحابه كرما احتميا، وأهداني مؤلفاته كاملة، وقبل نحو شهر اتصل طالبا كتاب (جمهرة أعلام الأزهر الشريف) فتشرفت بالمسارعة بإرساله إلى فضيلته، مما يفيد أنه ظل إلى آخر لحظات عمره قارئا ومتفقدا للجديد في ميدان العلم، ثم فجعنا اليوم نبأ فقده، فاعتصر القلب خبر رحيله".

كذلك قدم الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، العزاء لأسرة الدكتور وطلابه ومحبيه، قائلًا: " ببالغ الحزن ننعي العالم الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور / طه دسوقي حبيشي أستاذ العقيدة والفلسفة بالأزهر الشريف وعضو هيئة كبار العلماء، وخالص التعازي لأسرته وأحبابه وطلابه، سائلين الله عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته ويجازيه خير الجزاء عن علمه وجهوده في الدعوة إلى الله ونفع البلاد والعباد".