هل تظل الروح بجوار الميت في الثلاثة أيام الأولى في القبر؟
كتبت - آمال سامي:
لم يرد في الشريعة الإسلامية شيء من هذا، فلم يرد نص بذلك لا في القرآن ولا في السنة، وهو ما أوضحته دار الإفتاء في إجابتها على سؤال وردها حول روح الإنسان، هل تظل موجودة في مكانها عقب الوفاة لفترة؟ حيث أكد الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد فى السنة النبوية ولا القرآن الكريم ما يدل على استقرار الروح فى مكان خروجها من عدمه..
إلا أن ذلك موجود في الديانة المصرية القديمة وهو ما قد يفسر انتشار ذلك الاعتقاد بين المصرين، وليس ذلك في عقيدة قدماء المصريين فقط، فهناك تشابه بين ذلك وبين الديانة الزرادشتية أيضًا، حيث يرى الزرادشتيون أن روح الميت تظل ثلاثة أيام وثلاث ليال معلقة إلى جانب جسمه، منعمة بنعيمه أو معذبة بعذابه، وحين يأتي فجر اليوم الرابع تهب عليه ريح، "إما عطرة إذا كان الميت خيرًا، وإما نتنة إذا كان الميت شريرًا"، يروي لنا ذلك قحطان عبد الرحمن الدوري في كتابه العقيدة الإسلامية ومذاهبها، وتحمل تلك الريح إلى موضع يلتقي فيه الميت بفتاة جميلة أو عجوز فزعة، وليست تلك صورًا حقيقية وإنما هي أعمال الميت مجسدة، وهي ضميره الذي يقوده حيث معبر الحساب والحكم الأخير.
فيديو قد يعجبك: