الرياح القوية.. رحمة أم عذاب؟ وكيف كان هدي النبي في التعامل معها؟
كتبت – آمال سامي:
"الريح من رَوْحِ الله تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فلا تَسُبُّوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا من شرِّها” – رواه أبو داوود- هكذا أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن الريح وكيف أنها تأتي بالخير وتأتي بالعذاب في الوقت ذاته، ونهانا عن أن نسب الريح وأرشدنا لكيفية التعامل معها وبما ندعو ، فقال في حديث رواه الترمذي: لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ.
يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي- رحمه الله- في أحد فيديوهاته المسجلة: "كلمة الريح إذا كانت مفردة، اعلم أنها من جنس التعذيب، وإن رأيتها مجموعة "رياح" فاعلم أنها من الرحمة"، فالرياح جاءت في قوله: "وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ"، وإنما الريح جاءت في آيات العذاب كقوله تعالى: "وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ"، فإذا كانت ريح واحدة فهي جاءت من جهة واحدة، فالاعصار يأتي من جهة واحدة ويحطم ما يلقاه، أما الرياح التي تأتي من جهات عدة فتتقابل من أكثر من جهة وتثبت الأشياء في موضعها.
فيديو قد يعجبك: