تفسير قوله تعالى (يريكم البرق خوفًا وطمعًا وينشئ السحاب الثقال)
كـتب- عـلي شـبل:
في ظل موجة الطقس السيئ الذي يضرب البلاد حاليا، ونزول المطر بكثافة وتعدد ظواهر البرق والرعد، يرصد مصراوي تفسير قول الله تعالى: (هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا وينشئ السحاب الثقال ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم يجادلون في الله وهو شديد المحال) [الرعد: 12-13].
جاء في تفسير السعدي لقوله تعالى: هو الذي يريكم البرق خوفا وطمعا: أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر على بعض الثمار ونحوها ويطمع في خيره ونفعه، وينشئ السحاب الثقال: بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.
وفي قوله تعالى: ويسبح الرعد بحمده : وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد ؛ فهو خاضع لربه مسبح بحمده ، ( و ) تسبح " الملائكة من خيفته " ؛ أي : خشعا لربهم خائفين من سطوته، ويرسل الصواعق : وهي هذه النار التي تخرج من السحاب ، فيصيب بها من يشاء : من عباده بحسب ما شاءه وأراده ، وهو شديد المحال ؛ أي : شديد الحول والقوة ؛ فلا يريد شيئا إلا فعله ، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب . فإذا كان هو وحده الذي يسوق للعباد الأمطار والسحب التي فيها مادة أرزاقهم ، وهو الذي يدبر الأمور ، وتخضع له المخلوقات العظام التي يخاف منها وتزعج العباد ، وهو شديد القوة ؛ فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له .
فيديو قد يعجبك: