كان لشخص ما حق عندي وتوفي فماذا أفعل؟.. "البحوث الإسلامية" يرد
كتب- محمد قادوس:
تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالا يقول: كان لشخص ما حق عندي وتوفى فماذا أفعل؟
في إجابتها عن السؤال، نصحت لجنة الفتوى بالمجمع بأنه عليك بالاستغفار لهذا الرجل الذي أخطأت في حقه والدعاء له دائمًا هذا فيما إذا لم يكن الحق مالًا.
وأضافت لجنة الفتوى بالمجمع عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك: إذا كان الحق مالًا فيلزمك ضمانه، وإعطائه لورثته وعند عدم العثور على الورثة بعد شدة البحث عنهم، يلزمك التصدق بهذا المال في أبواب الخير على نية صاحبه.
وكان الدكتور عبد المنعم سلطان -أستاذ الشريعة الاسلامية بكلية الحقوق جامعة المنوفية - تلقى أحد الأسئلة يقول صاحبه: "في القرى يقوم الإمام أثناء صلاة الجنازة بالإعلان عن تحمل ذوي المُتَوفَى سداد ديونه، فهل بهذا يسقط الدين عن المتوفى؟".
فأجاب سلطان قائلاً بأن الإمام يقوم بهذه الفعلة حرصاً منه على أن تبرأ ذمة المُتَوفَى، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يُقضى عنه»؛ وهذا يعني أن المؤمن حسابه مرهون بأداء هذا الدين، مشدداً أنه على الأبناء أن يسرعوا بأداء الدين عن الآباء.
وأوضح سلطان خلال برنامج "بين السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم أن الفقهاء أقروا قضاء الدين قبل توزيع التركة، وفي هذه الحالة عندما يعلن الإمام هذا الأمر في وجود أبناء المتوفى وذويه، فيجب أن يكون الإقرار صريحاً؛ أي أن يقوم الشخص الذي يلتزم بالوفاء بالدين بالإعلان عن ذلك صراحة، وهنا يسقط الدين عن المُتَوفَى بانتقال الدَّين إلى ذمة من يسدده وعليه الالتزام بالوفاء.
فيديو قد يعجبك: