أستاذ شريعة: الخواطر العقائدية وساوس شيطانية.. بهذا تنتصر عليها

كتبت - سماح محمد:

ورد سؤال من أحد متابعي الإذاعة إلى الدكتور محمد نجيب عوضين - أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الحقوق جامعة القاهرة -، يقول: "ما حكم الخواطر التي قد ترد علي الذهن بشأن أمور عقائدية؟".

عرف عوضين الخواطر بأنها هي التي ترد في العقيدة لدى بعض الناس، إنما ترد إذا تركوا أنفسهم للشيطان يوسوس لهم، وقد عرفنا من القرآن الكريم عداء الشيطان لبني آدم، فيجب ألا تتبع خطوات الشيطان، وهناك وسائل كثيرة لقهره، مع اليقين الكامل بأنه لا خالق إلا الله عز وجل، وأنه الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد، فيجب على المسلم أن يسلم بالأمور الغيبية ليقوى إيمانه.

وتابع أستاذ الشريعة من خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من خلال أحد مستمعي إذاعة القرآن الكريم أنه قد عرف الله عز وجل المؤمنين بقوله سبحانه {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ}، والمعنى عن الربيع ابن أنس، قول الله عز وجل {الذين يؤمنون بالغيب} أي الذين آمنوا بالله وملائكته ورُسُلِه واليومِ الآخِر، وجَنّته وناره ولقائه، وآمنوا بالحياة بعد الموت، فهذا كله غيبٌ، فإذا سلمت وآمنت بذلك فلن يجرؤ الشيطان علي أن يقترب منك، فلا تترك الباب مفتوحًا للشيطان.

وأوضح عوضين العلاج والذي نجده في القرآن الكريم، في قوله تعالى {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}، وعن أبي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "يَأْتِي الشَّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فَيَقُولَ: مَنْ خَلَقَ كَذَا وَكَذَا؟ حَتَّى يَقُولَ لَهُ: مَنْ خَلَقَ رَبَّكَ؟ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ، فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ وَلْينته"، فلا تحفل للوساوس فإنه لا ولاية للشيطان عليك.