عالم بالأزهر: الابتلاء سُنة من سنن الله لتقويم الناس وليس تعذيبهم
كتبت - سماح محمد:
ورد سؤال من أحد متابعي الإذاعة المصرية إلى الدكتور أسامة العبد - رئيس جامعة الأزهر الأسبق - يقول: "ماذا نفعل عند الخوف الذى يشعر به الجميع من متابعة الأخبار المتوالية عن الابتلاء والتي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي حول وباء "كورونا" الذي اتسعت رقعة انتشاره عالميًا؟".
فأجاب العبد قائلاً: إن الابتلاء سُنة من سنن الله في خلقه، مستشهدا بقول الله تعالى في سورة الإنسان: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا}.
وتابع رئيس جامعة الأزهر الأسبق من خلال إجابته على السؤال الوارد إليه من أحد مستمعي برنامج "بين السائل والفقيه" المذاع عبر موجات إذاعة القرآن الكريم مشددا على ضرورة عدم الانسياق وراء الشائعات، وضرورة التزام الهدوء والعقلانية، والأخذ بأسباب الحيطة والحذر، واتباع تعليمات الوقائية التي تنشر تباعًا من الجهات المختصة، لافتًا النظر إلى أن الوقت يحتم علينا تغيير كثير من العادات الاجتماعية من سلام وقبلات وخلافه.
وأكد العبد أن حكمة الابتلاء تكمن في تقويم الناس ويقظتهم والاعتبار بتغيير الأحوال، وليس لتعذيبهم كما يتوهم البعض، وهو أيضًا طهارة للنفس من الذنوب والمعاصي، لقول النبي صلى الله عليه وسلم "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".
واختتم العبد حديثه قائلًا إن مصر آمنة بإذن الله، واعظًا الناس بضرورة العودة إلى الله، والإكثار من الصدقات والطاعات، والاستغفار، وكثرة الذكر، فالذكر طمأنينة وسكينة كما قال سبحانه {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.
فيديو قد يعجبك: