إعلان

قصة الصحابي "أبي عبيدة بن الجراح" مع طاعون عمواس

06:53 م الجمعة 27 مارس 2020

ابو عبيدة بن الجراح

كتبت – آمال سامي:

هو عامر بن عبد الله بن الجراح، وهو أحد السابقين الأولين في الإسلام، ومن الستة الذين رشحهم أبو بكر الصديق لتولي الخلافة، ويجتمع مع النبي في النسب في "فهر" وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة وأسماه "أمين الأمة" وشهد أبو عبيدة غزوتي بدر وأحد.

حين نزل طاعون عمواس بالشام، كان أبو عبيدة بن الجراح واليًا على الشام، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد سمع بما حل بها وبأنه قد يصيبه ما أصاب القوم من الطاعون، فيروي ابن كثير في كتابه "البداية والنهاية" كيف حاول عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يخرجه من الشام ليحضر إليه إذ كتب إليه قائلًا: أن سلام عليك، أما بعد: فإنه قد عرضت لي إليك حاجة، أريد أن أشافهك بها، فعزمت عليك إذا نظرت في كتاب هذا أن لا تضعه من يدك حتى تقبل إلي.
قال: فعرف أبو عبيدة أنه إنما أراد أن يستخرجه من الوباء.
فقال: يغفر الله لأمير المؤمنين، ثم كتب إليه يا أمير المؤمنين إني قد عرفت حاجتك إلي، وإني في جند من المسلمين لا أجد بنفسي رغبة عنهم، فلست أريد فراقهم حتى يقضي الله في وفيهم أمره وقضاءه، فخلني من عزمتك يا أمير المؤمنين، ودعني في جندي.
فلما قرأ عمر الكتاب بكى، فقال الناس: يا أمير المؤمنين أمات أبو عبيدة؟
قال: لا، وكأن قد، أي كانه سوف يموت.

ونقل الذهبي في سير أعلام النبلاء أن أبو عبيدة لم يكن قد أصيب بالطاعون بعد ولا أحد من أهله، لكنه دعا قائلًا: اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة . قال : فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة ، فجعل ينظر إليها ، فقيل له : إنها ليست بشيء . فقال : أرجو أن يبارك الله فيها; فإنه إذا بارك في القليل كان كثيرا..وحسب رواية ابن كثير، فإنه قام في الناس وقال: أيها الناس، إن هذا الوجع رحمة بكم ودعوة نبيكم وموت الصالحين قبلكم، وإن أبا عبيدة يسأل الله أن يقسم لأبي عبيدة منه حظه، فطعن، فمات.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان