إعلان

في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن صاحب كتاب "تاريخ دمشق" ابن عساكر

05:33 م الجمعة 06 مارس 2020

ابن عساكر

كتبت – آمال سامي:

تحل اليوم ذكرى وفاة المؤرخ المسلم الشهير "ابن عساكر" صاحب الكتاب الشهير "تاريخ دمشق".. وفي السطور التالية يرصد مصراوي أهم محطات حياته وشيوخه ومؤلفاته:

ولد ابن عساكر، ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن الحسين الدمشقي، المؤرخ الحافظ في أول محرم عام 499 هـ في مدينة دمشق، وهو صاحب الكتاب الشهير "تاريخ دمشق"، وأخذ العلم منذ صغره في مدينة دمشق، وكان مولودًا في أسرة زاخرة بالعلماء، فكان أخوه الأكبر، صائن الدين، من فقهاء دمشق ومحدثيها العلماء، فأخذ عنه وتعلم على يديه وسمع الحديث من أبيه أيضًا وهو في السادسة من عمره، وكان جده لأمه يحيى بن علي بن عبد العزيز القاضي، وهو أحد علماء اللغة العربية، وقد تعلم على يديه أيضًا ابن عساكر، ثم تلقى العلم على عدد من شيوخ دمشق منهم: والأمين هبة الله بن الأكفاني ، وعبد الكريم بن حمزة ، وطاهر بن سهل الإسفراييني وغيرهم حسبما يذكر الذهبي في سير اعلام النبلاء.

ثم ارتحل بعد ذلك لطلب العلم، فذهب إلى بغداد بداية عام 520 هجريًا ثم منها إلى مكة ليحج في العام التالي ثم زار المدينة المنورة، واقام في بغداد خمس سنوات ليتلقى العلم فسمع من كصير من شيوخها أبرزهم هبة الله بن الحصين، وأبي غالب بن البناء، وأبي حسن البارع، وسمع في مكة من عبد الله بن محمد المصري، وفي المدينة من عبد الخلاق بن الواسع الهروي، وفي أصبهان سمع من الحسين بن عبد الملك الخلال، واسماعيل بن محمد الحافظ، وفي نيسابور سمع من أبي محمد السيدي وفاطمة بنت زعبل، وغيرهم. عاد ابن عساكر إلى دمشق عام 525 هجريًا، لكنه لم يتوقف عن الارتحال لطلب العلم، فرحل بعد ذلك باربع سنوات إلى إيران وخراسان وأصبهان وغيرها من المدن ثم عاد إلى دمشق، يقول الذهبي أن عدد شيوخه بلغ 1300 شيخ بالسماع و46 شيخًا أنشدوه، و290 شيخًا أجازوه، ومنهم بضع وثمانون امرأة.

وكرس ابن عساكر حياته للجمع والتأليف والتصنيف والرواية، ومن أبرز تلك المؤلفات وأشهرها تاريخ دمشق، وكتاب أربعون البلدان وهو يضم أربعين حديث من أربعين شيخًا مختلفون من مدن متنوعة، وكتاب فضائل أصحاب الحديث والزهادة في الشهادة وفضل الكرم على أهل الحرم، وأحاديث بعلبك، وكذلك كتب عن القدس ومكة في مؤلفات متخصصة، وكتب أيضًا طرق قبض العلم، وكتاب الزلازل، وبلغت مؤلفاته حوالي 60 كتابًا.

وكان الحافظ ابن عساكر عابدًا مواظبًا على صلوات الجماعة وتلاوة القرآن، فكان يختمه كل جمعة، ويختم في رمضان كل يوم، وكان كثير النوافل والأذكار، ولم يطلب المناصب لا إمامة ولا خطابة ورفضها حين عرضت عليه، وحين توفي ابن عساكر في مثل هذا اليوم، الحادي عشر من رجب، صلى عليه القطب النيسابوري وحضر صلاته السلطان صلاح الدين الأيوبي.

اقرأ أيضا:

- في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن صلاح الدين الأيوبي "العابد" الذي لم يحج

- في ذكرى وفاته.. سلمان الفارسي الباحث عن الدين الحق

- في ذكرى وفاته.. ما لا تعرفه عن القارئ عبدالواحد زكي راضي

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان