لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

البحوث الإسلامية يوضح حكم من يفعل المعاصي والكبائر ثم يتوب ويعود إليها مرة أخرى

12:41 م السبت 11 أبريل 2020

مجمع البحوث الإسلامية

كتب- محمد قادوس:

تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالًا من شخص يقول: إنسان يفعل المعاصي والكبائر، ثم يتوب، ثم يعود إلى الذنب مرة أخرى؟.

في ردها، أكدت لجنة الفتوى بالمجمع أن من ارتكب ذنبا وجبت عليه التوبة وهي الندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم الرجوع إلى هذه المعصية مرة أخرى.

واستشهدت لجنة الفتوى بالمجمع بحديث ورد عن عبد الله بن مسعود : عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : «مَنْ أَخْطَأَ بِخَطِيئَةٍ، وَأَذْنَبَ ذَنْبًا، ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ» المعجم الكبير للطبراني (10/ 222).

وقالت لجنة الفتوى بالمجمع، في إجابتها عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، إن وقع الإنسان في هذا الذنب مرة أخرى فلا ييأس من رحمة الله، ولكن يصر على التوبة والندم والاستغفار والعزم الأكيد على ترك هذه المعصية وعدم الرجوع إليها مرة أخرى، مستشهدا في ذلك بحديث ورد عَن أَنَس؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقال: يا رسول اللَّهِ إِنِّي أُذْنِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَةِ فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورُ. شعب الإيمان للبيهقي(9/ 303).

وكان الشيخ السيد عرفة عضو المركز الازهر العالمى للرصد والافتاء الالكترونى، قال إن ربنا- سبحانه وتعالى- فاتح للعبد باب التوبة الى أن يلقاه سبحانه وتعالى، منوها بأن باب التوبة يغلق والانسان على فراش الممات، مستشهدا بقول الله تعالى: {وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}.. [النساء - 18].

واستشهد عرفة بقول الله تعالى {وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا}.. [ الشمس : 7 - 9].. وبحديث عن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ ، فَقَالَ : مَنْ هَذِهِ؟ فَقُلْتُ: امْرَأَةٌ لَا تَنَامُ، تُصَلِّي. قَالَ: (عَلَيْكُمْ مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَوَاللَّهِ لَا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا).

وأضاف عضو لجنة الفتوى بالأزهر خلال البث المباشر لموقع "مصراوي"، بأن الله- سبحانه وتعالى- خلقنا وأنزل فينا الشهوة وأعطانا الحرية، منوها بأن سيدنا النبي علمنا لما تطلع الشمس من مغربها وهذه علامة كبرى من علامات الساعة وفي هذه اللحظة لا تقبل التوبة وهذه مثلها مثل وأن الانسان على فراش الموت.

ونصح عرفة بأنه يجب على الانسان تجديد التوبة باستمرار كما كان يفعل رسول الله- صلى الله عليه وسلم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان