"إذا عم البلاء سقط الغسل".. علي جمعة يوضح قاعدة فقهية في التعامل مع ضحايا كورونا
كتبت – آمال سامي:
تحدث الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، عن واقعة رفض دفن الطبيبة المصرية التي توفيت بفيروس كورونا أمس، موضحًا عدة أحكام متعلقة بمن يتوفى مصابًا بكورونا ومؤكدًا ان من توفى جراء إصابته بفيروس كورونا فهو شهيد.
وأضاف جمعة، في لقائه ببرنامج "من مصر" المذاع عبر قناة سي بي سي الفضائية، أن هناك 21 نوعا من الحالات التي عدها النبي صلى الله عليه وسلم من الشهداء ومن ذلك حديثه صلى الله عليه وسلم: ما تعدون الشهيد فيكم ؟ قالوا : يا رسول الله ، من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، قال : إن شهداء أمتي إذا لقليل ، قالوا : فمن هم يا رسول الله ؟ قال : من قتل في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في سبيل الله فهو شهيد ، ومن مات في الطاعون فهو شهيد ، ومن مات في البطن فهو شهيد، وفي رواية أخرى قيل "الطاعون" ، فكلمة طاعون تطلق على اطلاقين إما يعني بها الوباء مثل الايبولا وكورونا وسارس وغيرها، فإذا صنفت الصحة العالمية مرض بأنه وباء فهو عند العرب طاعون، وقد يطلق على الطاعون الذي يحمل الفأر جرثومته، فقد يكون مجازيًا بمعنى "الوباء"، "فمن مات في الوباء مات شهيدًا، فكل من ماتوا بكورونا هم شهداء"، وأوضح جمعة أنه إن لم يكن يأخذ أحكام الشهيد إلا أنه يأخذ ثوابه في الآخرة.
أما كيفية تغسيل مصاب كورونا فيقول جمعة إن أول وأهم الطرق التي علينا أن نتبعها في الغسل هي أن يرتدي المغسل جوانتي وكمامة وبدلة تحميه من الإصابة بالعدوى ثم يغسل المتوفى بكورونا، فإن تعذر ذلك فمن الجائز تغسيله بـ "الخرطوم فندخل الجثمان في مكان معد لذلك ونفتح عليه دش من فوق "، فالغسل هو غمر الجثة بالماء بأي وسيلة فيكفي انزاله بداخل ماء او تمرير ماء على جسمه، وأشار جمعة إلى ما قاله ابن شاس العالم المغربي المالكي حول الغسل في ظل انتشار البلاء: إن عم البلاء سقط الغسل.
وأوضح جمعة أيضًا أن الكيس البلاستيك المعقم الذي يوضع فيه مصاب كورونا يكفي ككفن.
فيديو قد يعجبك: