إعلان

في حالة العلاج بالبلازما.. تعرف على حكم التبرع بالدم لعلاج مرضى كورونا

03:09 م الإثنين 13 أبريل 2020

الجندي وعطية

كتبت – آمال سامي:

بعد الوارد الأخبار العلمية عن احتمالية تجربة العلاج ببلازما الدم لمصابي كورونا، وهو علاج يؤخذ من دم المتعافين من الإصابة بالفيروس بالتبرع، فما حكم الشرع في ذلك ؟ وهل يكون التبرع به في تلك الحالة واجبا شرعيا؟.

توجه مصراوي بالسؤال إلى الدكتور خالد الجندي، عضو مجلس الشئون الإسلامية، الذي أجاب قائلًا إن التبرع بالدم في هذه الحالة هو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط عن الكل، ففرض العين واجب على كل شخص اما فرض الكفاية فإذا قام به البعض سقط عن الكل، كالعمل في الشرطة والفقه والطب وغيرها فهي فروض كفاية، فما لا يتم به الواجب فهو واجب، ويسمى في الشريعة فرض كفاية لأنه يكتفي فيه ببعض الأشخاص.

ومن يفعل ذلك فله ثواب عظيم عند الله عز وجل، يقول الجندي، ذاكرًا قوله تعالى في سورة المائدة: "مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا"، فأنقاذ الحياة الآدمية كأنه انقاذ للبشرية بأكملها وله فضل كبير عند الله، فيرفع ذكره في العالمين ويشفع له يوم القيامة ويتحول عمله إلى حسنات يقابل الله عز وجل بها ويؤكد الجندي أن هذا التبرع يعتبر من الصدقات الجارية كذلك.

"إذا ثبت أن هناك علاجًا مفيدًا لإنسان فعلى الناس ان تتبرع" يقول مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، مستدلًا بالحديث الشريف الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وسلم: "من استطاع أن ينفع أخاه فليفعل"، واستدل عطية أيضًا بموقف لأبي هريرة حين تحدث للناس حول قضية من استعان بجاره في أن يغرس في أرضه شيئًا يصلح أرضه ولا يضر جاره فقال: ما لأحدكم يمنع الخير عن جاره من حيث لا يضره، وأكد عطية أن التبرع بالدم أو بغير الدم ما لم يكن فيه ضرر على المتبرع، يجب عليه أن يسعف إخوانه وينفعهم بما لديه مؤكدًا أن هذا أمر لا شك فيه على الإطلاق.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان