إعلان

هل يجوز إسقاط الدين عمن لا يستطيع سداده واحتسابه من زكاة مالي؟.. البحوث الإسلامية يرد

01:47 م الخميس 02 أبريل 2020

مجمع البحوث الإسلامية

كـتب- عـلي شـبل:

تلقى مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف سؤالًا من شخص يقول: هل يجوز لي أن أعطي زكاة مالي لرجل كان يعمل باليومية، والآن انقطع عمله بسبب تفشي وباء كورونا، ولو كان لي دين عنده فهل يجوز لي أن أسقطه عنه وأحتسب هذا من زكاة مالي؟
في إجابتها، أكدت لجنة الفتوى بالمجمع أنه لا حرج في إعطاء زكاة المال للمذكور عنه في السؤال لأنه قد اجتمع فيه سببان من أسباب استحقاق الأخذ من الزكاة وهما الفقر والدين.

واستشهدت لجنة الفتوى بقول الله تعالى {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } ، قال ابن مفلح : وَيَجُوزُ دَفْعُ زَكَاتِهِ إلَى غَرِيمِهِ لِيَقْضِيَ بِهَا دَيْنَهُ، سَوَاءٌ دَفَعَهَا إلَيْهِ ابْتِدَاءً أَوْ اسْتَوْفَى حَقَّهُ ثُمَّ دَفَعَ إلَيْهِ لِيَقْضِيَ بِهِ دَيْنَ الْمُقْرِضِ.

وأضافت لجنة الفتوى، في بيان ردها، أنه يجوز للسائل أن يبرئ المدين من دينه، ويحتسب هذا من زكاة المال؛ بناء على الراجح عند المالكية وأحد الوجهين عن الشافعية لأن بهذا يتحقق النفع للفقير شريطة أن يكون الدين في غير معصية.

ونبه مجمع البحوث إلى أن من أعظم أبواب الخير في هذا الوقت إعانة المحتاجين وتفريج الكرب عن المكروبين، مذكرا بقوله تعالى {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} [سبأ: 39].

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان