هل من عقوق الوالدين عدم طاعتهما في حلق اللحية؟.. تعرف على رد أمين الفتوى

كتب- محمد قادوس:

تلقى الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالاً من شخص يقول: "هل من عقوق الوالدين عدم طاعتهما في حلق اللحية؟".

قال أمين الفتوى إن إعفاء اللحية سُنة مؤكدة، وطاعة الوالدين فرض، ولا مانع من الجلوس معهما والنقاش حول رؤيتهما في هذا الأمر.

وأضاف وسام، عبر فيديو تم نشره عبر القناة الرسمية لدار الإفتاء المصرية " يوتيوب" بأن والديك يريان أن هناك خطرا محدقا، خوفا عليك من إعفاء اللحية، لا تظلمهما، الأب والأم يريدان أن يكون أبناؤهما الأفضل.

وأضاف أن السؤال بهذه الطريقة فيه مصدر اتهام للأب وللأم، بعدم تطبيق سنة سيدنا النبي - صلى الله عليه وسلم - والموضوع وراءه شيء فاجلس معهما وناقشهما وستجد أنهما ما فعلا ذلك إلا لمصلحة يريدانها.

وكانت دار الإفتاء المصرية قد قالت إن إعفاء اللحية وعدم حلقها مأثور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، مشيرة إلى أن الرسول كان يحلق لحيته ويهذبها ويأخذ من أطرافها وأعلاها بما يحسنها وتكون متناسبة مع الهيئة العامة.

وأضافت دار الإفتاء فى فتوى لها أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يعتني بتنظيف لحيته بغسلها بالماء وتخليلها وتمشيطها، وكاشفة أنه لا يستحب أن لا تزيد في الطول على مقدار قبضة اليد، كما يحصل إعفاؤها بمجرد إنبات شعرها، وقد تابع الصحابةُ رضوان الله عليهم الرسولَ عليه الصلاة والسلام فيما كان يفعله وما يختاره.

وأشارت الإفتاء إلى أنه وردت أحاديث نبوية شريفة ترغب في الإبقاء على اللحية والعناية بنظافتها، كالمرغبة في السواك وقص الأظفار والشارب، منوهة إلى أن بعض الفقهاء حملوا هذه الأحاديث على الوجوب.

ولفتت دار الإفتاء إلى أن إعفاء اللحية سُنة يُثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، وللمسلم أن يتبع فيها ما تستحسنه بيئته ويألفه الناس ما لم يخالف نصًّا أو حكمًا غير مختلف فيه.