أول صحابي يعتمر في الإسلام
كتب- إيهاب زكريا:
خلال أيام شهر رمضان المبارك، يرصد مصراوي في حلقات متتابعة بعض المعلومات المهمة عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، واليوم مع السؤال:
من أول صحابي يعتمر في الإسلام؟
ورد في كتاب: " سير أعلام النبلاء": أنه هو الصحابي الجليل ثمامة بن أثال الذي أسلم عندما هزته آيات القرآن الكريم التي كان يتلوها النبي "صلى الله عليه وسلم"، بصوته الشريف، وبهرته أخلاق أصحابه، وقال: والله يا محمد ما كان على وجه الأرض أبغض إليَّ من وجهك، وقد أصبح وجهك أحب الوجوه كلها إليَّ، والله ما كان دين أبغض إليَّ من دينك، فأصبح دينك أحبَ الدين كله إليَّ، والله ما كان بلد أبغض إليَّ من بلدك، فأصبح بلدك أحب البلاد كلها إليَّ، وأنا أريد العمرة، فماذا ترى؟ فبشره النبي "صلى الله عليه وسلم"، وأمره أن يعتمر.
فلما قدم مكة ملبيًا وسمعته قريش يتكلم بأمر محمد قالوا أصبوت يا ثُمامة (أي أتركت دين آبائك واعتنقت دينًا آخر) فقال: والله ما صبوت؛ ولكنني أسلمتُ وصدقتُ محمدًا وآمنتُ به، والذي نفس ثمامة بيده لا تأتيكم حبة من حنطة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله "صلى الله عليه وسلم"، وانصرف إلى بلده ومنع الحمل إلى مكة حتى أصاب قريش الجهد، فكتبوا إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يتوسلون إليه ويسألونه بأرحامهم حتى كتب إلى ثُمامة أن يعطيهم حمل الطعام.
ثم صار ثُمامة رضي الله عنه من فضلاء الصحابة، وهدى الله به خلقًا كثيرًا من قومه، ولم يرتد مع من ارتد من أهل اليمامة -ريف مكة في ذلك الوقت-، وكان ينهي قومه عن اتباع مسيلمة ويقول: إياكم وأمر مظلمة لا نور فيه، ولا خرج عن طاعة قط، وقام مقامًا حميدًا بعد وفاة النبي "صلى الله عليه وسلم".
فيديو قد يعجبك: