أول صحابي سلّ سيفاً في سبيل الله
كتب- إيهاب زكريا:
خلال أيام شهر رمضان المبارك، يرصد مصراوي في حلقات متتابعة بعض المعلومات المهمة عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، واليوم مع إجابة عن السؤال:
من أول صحابي سل سيفا في سبيل الله؟
والسياره، ذكرت دار الإفتاء المصرية، عبر بوابتها الإلكترونية، فقال: «إنَّ لِكلّ نبيّ حَواريًا، وحَوَارِييّ الزُّبَيرُ»، هذا ما وصف به سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدنا الزبير بن العوام رضي الله عنه؛ ومعنى الحواري "الناصر"، وهو أول من سلّ سيفاً في سبيل الله، ففي الأيام الأولى للإسلام -والمسلمون يومئذ قلة يستخفون في دار الأرقم- سَرَتْ إشاعة ذات يوم أن الرسول قُتِل، فما كان من الزبير إلا أن استلَّ سيفه وامتشقه، وسار في شوارع مكة، وفي أعلى مكة لقيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فسأله ماذا به؟ فأخبره الخبر فدعا له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالخير، ولسيفه بالغلب.
بطولاته:
اشترك في غزوة أُحُدٍ، وفي حصار بني قريظة وفتح الحصن بقوةِ أعصابٍ مذهلةٍ، مع علي بن أبي طالب وأحكما إنزال الرُّعب في أفئدة المتحصنين داخله وفتحا أبوابه للمسلمين، كما اشترك في غزوة اليرموك ضد الرُّومان، وكوَّن أمير المؤمنين عمر لجنة من ستة من الصحابة لتعيين الخليفة بعده، كان الزبير أحدهم.
وفاته:
قتل في مصلاه، وذهب قاتله إلى الإمام علي رضي الله عنه يظن أنه يحمل إليه بشرى حين يسمعه نبأ عدوانه على الزبير، وحين يضع بين يديه سيفه الذي استلبه منه، بعد اقتراف جريمته لكن عليًّا صاح قائلًا:" بشّر قاتل الزبير بالنار"، وحين أدخلوا عليه سيف الزبير، قبَّله الإمام وأمعن بالبكاء وهو يقول: "سيف طالما والله أزالَ به صاحبه الكُرب عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم". رضي الله عن سيدنا الزبير بن العوام.
فيديو قد يعجبك: