من أين يأتي خاطر الخير للإنسان؟.. علي الجفري يوضح
كتبت – آمال سامي:
في إحدى حلقات برنامجه "أيها المريد" وعبر فيديو نشر على صفحته الرسمية على الفيسبوك، تحدث الحبيب علي الجفري عن خاطر الخير الذي يأتي إلى الإنسان من وقت لآخر مبينًا مصادره، فيقول الجفري إن خاطر الخير إما ان يكون من الله تعالى أو من ملك من الملائكة.
ويوضح الجفري أن خاطر الخير يأتي ابتداءً من الله تعالى، فيقذفه في القلب، تفضلًا من الله أو نفحة من نفحاته تعرض له العبد، أو مثوبة لعمل صالح فعله العبد، فالعمل الصالح يجر العمل الصالح ويفتح باب التوفيق امام العبد، يقول الجفري مشيرًا إلى قول الجنيد: "من فتح على نفسه باب نية صالحة فتح الله له سبعين بابا من أبواب التوفيق".
أما المصدر الثاني لخاطر الخير الذي ينتاب الإنسان فهو "لمة الملك"، وهي تعني إلهام من ملك من الملائكة للإنسان فيلهمه عمل الخير، ويمكن التفرقة بين الخاطر الذي يأتي إلى الله والخاطر الذي يكون ناتجًا عن لمة ملك عن طريق عدة علامات، أولها أن الخير الذي يأتي من الملك لا يكون ملحًا، فإذا انشغل عنه العبد لا يلح الملك، أما إذا كان الخاطر ملحًا على الخير فإنه جاء للعبد من الله مباشرة، أما العلامة الأخرى، يقول الجفري، أن خاطر الخير الذي يأتي من الله يأتي عادة بعد طاعة أو نية صالحة، بينما خاطر الملك لا تكون له مقدمات بل يكون فجأة، بينما العلامة الثالثة التي ذكرها الجفري هي أن خاطر الملك يأتي في ظواهر الأعمال، بينما الخاطر الرباني فيأتي في الأعمال الظاهرة وأيضًا في الأعمال الباطنة، فالطاعات القلبية لا ينفذ لها الملك بل يوصي في الغالب بالطاعات الظاهرة.
فيديو قد يعجبك: