إعلان

ما هي حدود تصرف الزوجة في مال زوجها؟ مبروك عطية يوضح

02:40 م الثلاثاء 28 يوليو 2020

مبروك عطية

كتبت – آمال سامي:

هل من حق المرأة أن تأخذ من مال زوجها بدون علمه؟ قضية أثارت الجدل كثيرًا يفتحها مجددًا الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بالأزهر الشريف، عبر قناته الرسمية على يوتيوب مجيبًا على سؤالين وردوا إليه من سائلتين الأولى تقول أن زوجها يعطيها مصروفًا للمنزل وتوفر منه وتشتري منه احتياجات ابناءها فهل هذا حرام؟

أجاب مبروك عطية قائلًا أن أصل الأمر أن السيدة هند بنت عتبة بعد اسلامها ذهبت إلى النبي وقالت له أن زوجها ابا سفيان رجل بخيل فقال لها خذي ما يكفيك وولدك بالمعروف، مؤكدًا أن "المعروف" هي منهج الإسلام في كل شيء، في الانفاق وفي القول وفي المصاريف وغيرها، وأكد عطية أن كل الدين قائم على المعروف لا منكر فيه ولا فحش ولا إسراف ولا تبذير، وأوضح مبروك عطية أنه إذا كان الزوج بخيلًا أو يرفض أن يعطيها ما تحتاجه، فلها أن تأخذ منه، وإنما إذا كان رجل كريم ولا يبخل فما يبقى من المصروف يعود إليه لأنه رجل كريم ولا يتأخر على طلباتها وأبناءها، وذكر عطية الدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم أرسل أحد الصحابة ليشتري له شاة، أي خروف، وأعطاه درهما، فاشترى الصحابي بدلا من الشاة أثنين، وهو خارج من السوق وجد أحدهم يدخل السوق طلب منه شراء شاه منهما فباعها إليه وعاد إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالشاة المطلوبة وبالدرهم، فلم يأخذ الدرهم لنفسه، "وهذا شأن الأمين عشان تعرفوا اد ايه الأمانة كنز غالي وقيمة عالية وثوابها فوق"، وحين أخبر النبي بما حدث قال له النبي صلى الله عليه وسلم وهو مبتسم: اذبح الشاه وتصدق بالدرهم، "بلاش نشغل مخنا في حاجات تودينا جهنم..لو الرجل بخيل اشيل مصروف يكفيني والعيال واكفي خيري شري".

أما السؤال الآخر فهو لزوجة تقول انها تأخذ ما تجده في جيوب زوجها من أموال لا يعرف عنها شئًا فهل هذا جائز؟ أجاب عطية قائلًا "دي سرقة" فعليها أن تعطيهم إليه ولا تنتظر منه الشكر او الجزاء، فما تفعله تفعله لوجه الله، "أما مال أهلنا حلال لنا فدا فتاوى الشياطين وهو مش حلال" وأضاف عطية "الجنيه هو اللي بيودي البني آدم جهنم"، وقال النبي صلى الله عليه وسلم أن الزوجة إذا تصدقت من مال زوجها غير مفسدة، فلها أجرها بما ناولت وله أجره بما كسب، ومعنى غير مفسدة أي تصدقت بمبلغ يسير لا يغضبه إذا عرفه.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان