"فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ".. هل كان النبي يشك في القرآن؟.. مبروك عطية يجيب
كتبت – آمال سامي:
يقول الله تعالى في القرآن الكريم مخاطبًا نبيه: "فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ"، وحول تلك الآيات، ورد سؤال للدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، في إحدى حلقات بثه المباشر عبر قناته الرسمية على اليوتيوب يقول فيه السائل: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشك في القرآن؟
أجاب عطية قائلًا إن المخاطب في هذه الآيات الرسول صلى الله عليه وسلم أو المؤمنين به إذا ورد عليهم شك أن يسألوا الثقات الصادقين من أهل الكتاب من الذين أسلموا، كعبد الله بن سلام، فهو أحد اليهود الذين أسلموا وعنده علم الكتب، فيعرف أن في التوراة ذكرت نبوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذا لما رآه آمن به، "لكن تسأل واحد كافر فهيقول لأ مش موجود في التوراة وكداب..".
وأضاف عطية أنه حين نزلت تلك الآية على النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا أشك ولا اسأل، "فهل يتصور أحد ان النبي صلى الله عليه وسلم يشك وذهب يسأل من آمن به من أهل الكتاب؟"، وأوضح عطية أن اللغة العربية لغة دين فهي لغة القرآن الكريم ومن ابجديات اللغة العربية التعبير بـ "إن" و "إذا" فإن للتردد والشك وإذا للتيقن، وذكر أن هناك في العربية ما يسمى بـ "الشرط المحال" مثل قوله تعالى: " وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ "، متسائلًا : "فهل يتخيل أحد ان النبي قد يشرك بالله؟ لكن لا مجاملات في العقيدة فحتى لو كان نبي لاحبط عمله"، وضرب عطية مثلًا على ذلك حين اشار عدد من الصحابة على النبي بالتمثيل بجثث الكفار مثلما فعلوا بالمسلمين، فقال: لا أمثل بهم فيمثل بي ولو كنت نبيا، وأكد عطية ان النبي من المستحيل ان يشكك في القرآن بدليل انه قال حين نزلت الآيات، لا أشك ولا اسأل.
فيديو قد يعجبك: