لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأزهر للفتوى: مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة والتَّعليمات الوقائية حرام شرعًا

12:12 م الإثنين 03 أغسطس 2020

مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية

كتب- محمد قادوس:

أكد مركز الأزهر العالمى للرصد والافتاء الالكترونى أن الصِّحة من أعظم النعم التي تستوجب شكر الله تبارك وتعالى ليلَ نهار؛ مستشهداً في ذلك بقول الله تعالى: {...وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَارَ وَٱلۡأَفۡئِدَةَ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} [النحل: 78].

وأضاف مركز الأزهر للفتو أن سيدنا رسول اللهِ ﷺ قد نبَّه إلى أن كثيرًا من الناس يغفلون عن هذه النعمة، فقال: «نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ؛ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ» [أخرجه البخاري].

وتابع المركز، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن الصحة نعمة يجب المحافظة عليها بذكرها وعدم نسيانها، وشكرها وعدم كفرها، واستخدامها في طاعة الله عز وجل، وعدم تعريضها للزوال والهلاك.

وأشار المركز إلى أنه لا تخفى خطورة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) على الصحة العامة، وسرعة انتشاره، وحجم الضَّرر المترتّب على استخفاف النّاس به، والتَّساهل في إجراءات الوقاية منه، ورفع الحظر لا يعني انتهاء الأزمة أو اختفاء الفيروس.

وأكد الأزهر العالمى للفتوى أنه يجب على المسلم شرعًا أن يتجنب أماكن الزحام، ومخالطة الناس قدر الاستطاعة، وأن يلزم بيته إلا لضرورة أو حاجة، ويتأكد الأمر على من ظهر عليه عرض من أعراض الإصابة بالفيروس؛ فقد قال سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ: «لَا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ عَلَى مُصِحٍّ» [أخرجه البخاري].

وكما يحرم على المسلم مُخالفة الإرشادات الطِّبيَّة، والتَّعليمات الوقائية التي تصدر عن الجهات المختصة لحين إعلانها انتهاء الأزمة تمامًا؛ لمَا في ذلك من تعريضِ النَّفسِ والغير لمواطنِ الضَّرر والهلاك، فضرر الفيروس لن يقتصر على المُتساهِل في إجراءات الوقاية منه فحسب؛ بل قد يتعدى إلى غيره ممن يُساكنهم أو يُخالطهم، ورسول الله ﷺ يقول: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ، مَنْ ضَارَّ ضَارَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ شَاقَّ شَاقَّ اللَّهُ عَلَيْهِ» [أخرجه الحاكم].

ويقول: «لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ»، قَالُوا: وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟ قَالَ: «يَتَعَرَّضُ مِنَ الْبَلاَءِ لِمَا لاَ يُطِيقُ» [أخرجه الترمذي].

وبين الأزهر للفتوى أن حفظ النَّفس مقصد من أعلى وأولى مقاصد الشرع الشريف؛ قال الحقُّ سبحانه في تعريض النفس لمواطن الهَلَكة: {..وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة:195].

وقال في إحيائها: {..وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:113].

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان