تريد الطلاق من زوجها لعدم اهتمامه بالنظافة الشخصية.. رد ونصيحة من نادية عمارة

كتبت – آمال سامي:

نصحت الدكتورة نادية عمارة، الداعية الإسلامية، عبر برنامجها "قلوب عامرة" امرأة تريد الطلاق من زوجها لانه لا يحافظ على نظافته الشخصية وعن حكم ذلك، فذكرت عمارة أن المرأة إذا تضررت من أي شيء من الزوج يحق لها طلب الطلاق للضرر وهذا الأمر معلوم، ولكنها أشارت أن بين الحق الذي هو للمرأة وبين إجراء هذا الحق على أرض الواقع هناك مرحلة تعطي المراة لنفسها فيها وقت لدراسة الأمر، مؤكدة أنه "شيء صعب ومنكر أن تبقى الزوجة مع زوج لا يعتني بنظافة نفسه"، فهو أمر تأنف منه النفوس والفطر السليمة على حد تعبيرها.

واشارت عمارة إلى أن الطهارة شيء أساسي في الدين وفي الحياة الاجتماعية، فالرائحة الزكية لها أثر طيب في النفوس، والشكل والسمت الحسن كذلك، وأضافت عمارة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الهيئة الطيبة والسمت الحسن والطهارة وجمال الداخل والخارج جزء من صفات النبوة، واستشهدت بما قاله ابن عباس رضي الله عنه في تفسير قوله تعالى: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف"، حيث يقول: اني اتجمل لامرأتي كما تتجمل لي، وأوضحت عمارة أن من التجمل التطيب وأطهر الطيب هو الماء، مضيفة أن على المرء أن يهتم بنظافته الشخصية، "فالسلوك الحسن والتجمل للزوجة دين".

وأكدت عمارة أن كل الأديان بكافة قوانينها وتشريعاتها جاءت ليسير الإنسان في دنياه على هذه القوانين الربانية ليستقيم سلوكه مع الخلق ومع الرب، حتى لا يسير وفق هواه "مثل من لا يغتسل من الجنابة ويظل اليوم بطوله لا يصلي"، وأشارت عمارة أنه يجوز للمراة في تلك الحالة أن تطلب الطلاق وهي غير ظالمة، لكنها تنصحها بأن تحاول ان تنصحه وتتعامل معه بأسلوب طيب لإصلاح هذا الأمر، وفي المرحلة التالية لها أن تهدده بأنها لا تستطيع الحياة مع إنسان لا يصلي ولا يتطهر من جنابته، وأن تخبره ان موقفه من النظافة امر يؤرقها وليس فقط لأنه لا يهتم بنفسه، فهو لا يهتم بها كزوجة، وبعد ذلك، تقول عمارة، إذا تضررت ضررًا بالغًا فيحق لها بعد ذلك أن تطلب الطلاق، ونصحتها قائلة: "من أراد أن يأمر بالمعروف عليه أن يوطن نفسه على الصبر".