بالفيديو| داعية ترد على سؤال سيدة عن عملية تجميل الصدر: في هذه الحالة جائزة شرعًا
كتب- محمد قادوس:
تلقت الداعية الدكتورة نادية عمارة، سؤالًا ورد من إحدى المتصلات تقول فيه:" سيدة أصيبت بسرطان الثدي وقد استأصلت إحدى ثدييها، ومنظري لا يليق أمام زوجي علما بانه راض بهذا الأمر، فهل يجوز إجراء عملية تجميل لأجل تعويض هذا الثدي الذي تم بتره؟".
قالت الداعية الإسلامية إن هذا الغرض التجميلي من الأغراض المعتبرة شرعا في مثل هذه الأحوال، منوها بأنه من الممكن أن يسبب للمرأة حرجا نفسيا عندما تقع فيه فلا مانع شرعا من عملية التجميل لمثل هذه الأمور.
واستشهدت عمارة بأنه توجد أدلة كثيرة في السنة المطهرة، وفي حديث عن عرفجة بن أسعد أنَّه قُطِع أنفُه يومَ الكلابِ فاتَّخذ أنفًا من ورِقٍ، فأنتن عليه، فأمره النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فاتَّخذ أنفًا من ذهبٍ".. الراوي: صحيح أبي داود.
وأضافت الداعية الاسلامية، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية on، بأن الذهب محرم على الرجل ولكن ديننا دين سعة ورحمة ويواكب ويناسب حركة الإنسان في كل أحواله دون تضييق، مشيرة إلى أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قد أجاز له بأن يأخذ أنفا من ذهب لأن الذهب اذا وضعه على هذا الجزء المقطوع من أنفه لا تحدث له رائحة كريهة بعد ذلك.
ما حكم الدين في عمليات التجميل؟
وكانت لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية تلقت سؤالا آخر في هذا الإطار يقول صاحبه: ما حكم الدين في عمليات التجميل؟ وأوضحت اللجنة في بيان فتواها أنه يقصد بعمليات التجميل: التدخل الجراحي لتجميل أحد أعضاء الجسد أو إصلاح عيب كان موجودا أو طرأ عليه بعد ذلك، كمن أصيبت بحروق ونحو ذلك، فإجراء هذه العمليات لإصلاح العيب جائز، حيث يجوز للمسلم إن كان به عيب منفر في جسده أن يرغب في أن يصلح الله له هذا العيب وأن يسعى لذلك بالأسباب الشرعية كالدعاء، والتداوي.
وروى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : "إن ثلاثة في بني إسرائيل : أبرص، وأقرع، وأعمى، بدا لله أن يبتليهم فبعث إليهم ملكا، فأتى الأبرص فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال لون حسن وجلد حسن قد قذرني الناس. قال : فمسحه فذهب عنه فأعطي لونا حسنا، وجلدا حسنا... وأتى الأقرع فقال : أي شيء أحب إليك ؟ قال شعر حسن، ويذهب عني هذا قد قذرني الناس قال : فمسحه فذهب وأعطي شعرا حسنا..." (رواه البخاري ومسلم في صحيحهما).
والشاهد أن الثلاثة طلبوا من الملك أن يزيل عنهم العيب ولم ينكر عليهم الملك ذلك بل حقق لهم ذلك، ويلاحظ كذلك ما ذهب إليه جمهور الفقهاء جواز اتخاذ السن من الذهب حتى للرجل وكذلك الفضة، وإن تعددت، لما رواه الأثرم عن بعض السلف : أنهم كانوا يشدون أسنانهم بالذهب . أما المرأة فيجوز لها ذلك من باب أولى. وعلى ما سبق فعمليات التجميل إن كانت للتداوي وإصلاح العيب فهي جائزة ومباحة، وإن كانت لتغيير الخلقة التي لا عيب بها، لمشابهة آخرين فهذا من التغيير المنهي عنه.
اقرأ أيضاً..
- ما حكم إجراء عمليات تجميل الأسنان؟.. تعرف على رأي "البحوث الإسلامية"
-
فيديو قد يعجبك: