من غريب القرآن.. معنى قوله تعالى: "وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ"
كتبت – آمال سامي:
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة القارعة: "الْقَارِعَةُ، مَا الْقَارِعَةُ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ، يَوْمَ يَكُونُ النَّاسُ كَالْفَرَاشِ الْمَبْثُوثِ، وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ"، فما هو العهن المنفوش؟
يشرح الدكتور عبد الرحمن بن معاضة البكري، أستاذ الدراسات القرآنية السعودي، معنى قوله تعالى: "وتكون الجبال كالعهن المنفوش" قائلًا أننا لا نستخدم الآن كلمة العهن في كلامنا، لكن نقول "الصوف"، والعهن هو الصوف، والمنفوش اي المتناثر المتطاير، فالله سبحانه وتعالى يقول أن الجبال يوم القيامة سوف تكون كالصوف المتناثر المتطاير، لأن الصوف خفيف وضعيف، ولذا يقال: يلقي الكلام على عواهنه، أي يتكلم بغير دليل وبغير حجة ويلقي الكلام إلقاءً ضعيفًا على عواهنه، أي كأنه متكيء على صوف، فإن الصوف ضعيف وواهن.
ويذكر الطبري في تفسيره أن العهن هو الألوان من الصوف، مشيرًا إلى أن الجبال يوم القيامة تكون تسير على الأرض وهي كالهباء، ويقول القرطبي، أي تصير هباءً وتزول، كما قال تعالى في موضع آخر: هباء منبثًا.
فيديو قد يعجبك: