لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف الوضوء والغسل مع لاصق منع الحمل؟.. 3 فتاوى وأسئلة مهمة يجيب عنها مجدي عاشور

02:24 ص الثلاثاء 08 سبتمبر 2020

الدكتور مجدي عاشور

كـتب- عـلي شـبل:

تحت عنوان (دقيقة فقهية) نشر الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، وأمين عام الفتوى، إجابته ردا على ثلاثة أسئلة تهم الكثير من السيدات حول فقه الطهارة والاستعداد للصلاة.

وعبر صفحته الشخصية على فيسبوك، أجاب عاشور عن الأسئلة التالية:

1 - ما حكم المرأة التي تستعمل شريط منع الحمل اللاصق الذي يستمر على جسمها أسبوعًا ولا يمكنها نزعه قبل هذه المدة؛ لأنه سيفقد فعاليته بذلك؟ كيف يُغسل الجزء الملصوق وقت الجنابة؟

أولًا: استعمال وسائل منع الحمل - ومنها هذه اللصقة - هو من باب التَّطَبُّب المشروع الذي يُرفَع فيه الحرجُ عن المكلَّفين.

ثانيًا: تلحق هذه اللصقة بالجبيرة فيجزئ حينئذ مسحُها بالماء إن أمكن؛ فإن لم يتيسر ذلك وأرادت المرأةُ المحافظة عليها بعدم وصول الماء إلى اللصقة نفسها فيمكنها أن تضع عليها شيئًا تمسح عليه، ويكون ذلك مجزئًا لها في الطهارة والاغتسال.

والخلاصة : أن هذه اللصقةَ إذا كانت مُصْمَتةً تمنع من نفاذ الماء لِمَا تحتها فيجب المسح عليها. وكذلك إذا كانت ذاتَ مَسَامٍّ تتشرب الماء من غير تأثير على فاعلية الدواء ؛ لأنها إذا غُسِلَتْ وتشربت الماء كان ذلك غَسْلًا لِمَا تحتها.

أما إذا كان مسحها بالماء يوثر في فاعلية الدواء الذي بداخلها، ففي هذه الحالة تغتسل المرأة دون إيصال الماء إلى هذه اللصقة ثم تتيمم، وكذلك إذا أرادت الوضوء؛ ما دامت اللصقة على عضو من أعضاء الوضوء الواجب غسلها أو مسحها.

والله أعلم

2 - ينزل من أنفي قطرات دمٍ أو أُصاب بجروح يخرج منها الدم، وأكون على وضوء، فهل يجب عليَّ بعد مسح الدم وتطهيره الوضوء إذا أردتُ الصلاة؟

أولًا : ذهب الجمهور من المالكيَّة والشافعية والحنابلة - خلافًا للحنفية - إلى أن الوضوء لا يُنتَقَض بالدم الذي ينزل من الأنف أو بالدم الخارج من الجروح، سواء قلَّ أو كثر ، واشترط فقهاء الحنابلة في عدم النقض ألا يكون كثيرًا.

ثانيًا : على المختار في الفتوى أن مَنْ سبق إلى أنفه الدم أو أُصيب بجرح فنزل منه دمٌ فغسله فلا يجب عليه الوضوء ما دام كان متوضئًا ولم ينتقض وضوؤه بحدثٍ أو سبب آخر ، ويدل على ذلك ما رواه أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : ((احْتَجَمَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فَصَلَّى وَلَمْ يَتَوَضَّأْ ، وَلَمْ يَزِدْ عَلَى غَسْلِ مَحَاجِمِهِ)). و (غسل المحاجم) أي : غسل موضع الحجامة لإزالة ما بقي من آثار الدم.

والخلاصة : أنه لا يجب الوضوء بعد مسح الدم مرة أخرى، وإن كان تجديد الوضوء في كل حال مندوب إليه ويُثاب عليه فاعله .

والله أعلم

3 - في أواخر نزول الدورة هل يجب عليَّ أن أتفقد الطُّهْر خاصة في الليل حتى أعرف هل طَهُرْتُ أو لا؟

أولًا : لا شك أن المرأة تعرف عادتها، وطبيعة دم الحيض، ومتى يكون وقت إقبال هذا الدم، ومتى ينتهي، فإذا حان وقت انتهاء دم الحيض واقترب وقت الطهر، فإنها تتفقد نفسها، فإن ظهرت علامة الطُّهْر التي تعرفها من نفسها - كما هو مذكور في الإجابة السابقة - فقد طهرت، وإن لم ترَها فهي لا تزال حائضًا.

ثانيًا : الأمر في ذلك يسير، فقد قرر الفقهاء أن المرأة إذا اقترب وقت انتهاء دم الحيض فإنها تتفقد طُهْرَهَا قبل أن تنام بوقت قليل وقبيل الصلوات الخمس حتى لا تضيع عليها صلاة مفروضة.

والخلاصة : أن المرأة لا تكلِّف نفسها كلَّ وقت أن تنظر: هل طهرت أو لا ؟ إنما عليها أن تفعل ذلك قبيل النوم، وقبيل أوقات الصلوات الخمس، حتى تؤدي الفريضة التي عليها إذا تبين طُهْرُها ، وفي هذه الحالة تؤدي آخر فريضة مرت بها، ويستحب إن كانت الفريضة تُجمَع مع ما قبلها، أن تصليهما معًا، يعني لو طهرت وقت العصر تصلي الظهر والعصر جمع تأخير ، وكذا لو طهرت في العشاء فتصلي المغرب والعشاء جمع تأخير ، وكل صلاة بعدد ركعات تامة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان